اعتبر السياسي البارز والوزير السابق أممد ولد احمد أن "مشاركة الجميع و خاصة الأطر و النخب الواعية، كل من مكانه و حسب إمكانياته، تعتبر واجبا و مسؤولية يجب أن نندفع جميعا – بدون تردد - إلى تقديمها خدمة لهذا الوطن و إعلاء لشأنه".
وأضاف ولد احمد في "دعوة" تلقت صحيفة الحصاد نسخة منها أن الدولة تبذل جهودا كبيرة "تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في سبيل دفع عجلة التنمية، و تطوير البنية التحتية الأساسية، و إرساء دولة القانون"
وفي ما يلي نص النداء كما تلقته صحيفة الحصاد :
"دعوة إلى الانجاز التطوعي للنهوض بمناطقنا الداخلية
أصبح من المسلم به في عالمنا اليوم أن العمل التطوعي يشكل أحد العناصر الهامة في التنمية المستدامة لأية منطقة و في أي قطر كان. و هذا ما ينسجم بالضبط مع التعاليم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف، حيث تحثنا الآيات الكريمة، التي نزلت في القرآن الكريم – وهي كثيرة- على الإنفاق و إعانة الضعفاء للتقرب إلى الله، و إن الأحاديث الواردة في ذلك كثيرة و متعددة أيضا.
لقد انشغلت كثيرا في الفترات السابقة بالشأن السياسي العام، سبيلا للنهوض ببلادنا و تحسين الأوضاع المعيشية لمواطنينا الكرام. و قد آمنت دائما بأهمية مشاركة أطرنا و مسئولينا - أفرادا و جماعات- في دفع عجلة التنمية بمناطقنا الداخلية، من خلال مساهماتهم الذاتية و التحسيس و الإرشاد المستمرين لفائدة السكان المحليين. و يندرج في هذا الإطار مثلا، الإرشادات التي أصدرتها إلى السيد أباي ولد محمد لمرابط، يشغل حاليا منصب مستشار الوزير الأول، و الذي أعتبره حقا بمنزلة ابن لي، كي يبذل أقصى جهده في مساعدة بعض المجموعات القروية في ولاية الحوض الغربي، و التي هي في أمس الحاجة إلى يد العون. و قد لبى النداء مشكورا، فأنجز بجهوده و موارده الذاتية العديد من منشآت البنية التحتية الهامة و الضرورية في فترة وجيزة لا تتعدى التسع سنين (1999 – 2007)، أورد منها ما يلي في مقاطعة لعيون :
حفر 3 أبار بالقرى التالية : قرية ميم خولن، وقرية لبعر، وحي لفريع. و يجرى الآن العمل على حفر بئر رابعة بحي أتيلة.
بناء 5 مساجد بالقرى التالية : قرية القطب، وقرية أتيشطاية، وقرية أحسي لغنم، و حي مطار لعيون، و قرية آكنيتير. و قد انطلقت أيضا الأشغال لبناء مسجد بكنبي (حي الجسر).
تأسيس محظرتين بقرية أتيشطاية، و حي مطار لعيون، و يجري الآن العمل على تأسيس محظرة ثالثة بقرية لبعر.
و على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، في سبيل دفع عجلة التنمية، و تطوير البنية التحتية الأساسية، و إرساء دولة القانون، إلا أن مشاركة الجميع و خاصة الأطر و النخب الواعية، كل من مكانه و حسب إمكانياته، تعتبر واجبا و مسؤولية يجب أن نندفع جميعا – بدون تردد - إلى تقديمها خدمة لهذا الوطن و إعلاء لشأنه.
نواكشوط بتاريخ 26/12/2009
الأستاذ أممد ولد أحمد"