أعلنت جمعية طبية خيرية أن عقاراً انتجته اليابان لعلاج الـ"إيبولا"، واختبر في غينيا يتعين تعميمه في شتى أرجاء غرب أفريقيا، بعدما أوضحت التجارب المبدئية انه خفض الوفيات إلى النصف في بعض الحالات.
وقالت جمعية "اليانس فور انترناشيونال مديكال أكشن" الخيرية الطبية التي أجرت تجارب عقار "فلافيبيرافير" في غينيا إن معدلات الوفاة تراجعت إلى حد كبير لدى المرضى الذين يعانون من إصابات منخفضة إلى معتدلة بالفيروس لكنه لم يفلح مع أولئك الذين لديهم تركيزات عالية من الفيروس.
ويعتقد أن مستوى فيروس الـ"إيبولا" في دم المريض يتحدد في مدى الوقت الذي مضى منذ حدوث الإصابة علاوة على السن والاعتبارات الوراثية.
وقال أوغستين أوغر الأمين العام للجمعية التي تدير مركزاً للعلاج في نزريكوري : "العقار غير فعال في حالات الإصابة الشديدة التي نطلق عليها تركيزات الفيروس العالية ولكنه يؤثر على معدل وفيات في نسب تركيز الفيروس المنخفضة حيث نزلت من 30 إلى 15 في المئة.لم نعالج عدداً كبيراً من المرضى كي تتوفر لدينا احصاءات ذات مغزى ولكنه يبعث برسالة مهمة بأن العقار ممكن أن يكون فعالاً ويساعد حقاً في علاج الناس اذا جاءوا إلى المركز قبل ان يشتد عليهم المرض".
وأجازت حكومة غينيا بالفعل استخدام العقار في مراكز أخرى في البلاد حيث يوجد 40 مريضاً.
وطالب عدد من مسؤولي الصحة بتقديم العقار إلى سيراليون حيث يشتبه بأن اكثر من 160 شخصاً يحملون الفيروس.
ولكن الدكتور ماتشيديسو موتي الذي عين حديثاً مديراً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية طالب امس بإجراء المزيد من الأبحاث.
وقال : "حقيقة الأمر ان ثمة تجارب تجري على العقار حالياً ولم تصلنا النتائج بعد كي يتسنى لمنظمة الصحة العالمية ان توصي باستعماله، أثق بأن المنظمة حالما تحصل على المعلومات وإذا كان مناسبا ستنصح باستخدامه كما حدث مع بعض العقاقير التي تستخدم على أساس طارىء".
وتلقت منظمة الصحة العالمية مئات من المقترحات لعقاقير من بينها علاجات غير تقليدية وقلصت عدد العقاقير التي تخضعها إلى الاختبار إلى ما بين ثمانية وعشرة عقاقير.
والعقار "فلافيبيرافير" الياباني يستخدم لعلاج الانفلونزا وتناوله عدد من مرضى الـ"إيبولا" في الغرب ولم تظهر له أي أعراض جانبية على 80 مريضاً عولجوا به في غينيا.