أكد علماء حضروا اجتماعا عقده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس مع المشاركين في ندوة علمية نظمتها الحكومة الموريتانية مؤخرا حول التطرف،أن النظام الحاكم في موريتانيا يعد حاليا لحوار مع نشطاء تنظيم القاعدة المعتقلين في السجون الموريتانية.
ويأتي هذا الحوار استجابة للدعوة التي وجهها العلماء الموريتانيون في ندوتهم الأخيرة حول التطرف.
وأوضح هؤلاء العلماء الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم في توضيحات لـ’القدس العربي’، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أكد خلال اجتماعه بعلماء مقربين منه أن الحوار مع أفراد تنظيم القاعدة بات وشيكا، وأن الهدف منه هو احتواء العناصر غير الخطيرة والعمل على احتواء الأزمة التي دخلتها موريتانيا نهاية 2003 مع بعض التنظيمات الإسلامية المتهمة بالغلو والتي تعتقل نواكشوط منذ سنوات عناصر قيادية فيها.
لجنة حوار
وتوقع العلماء أن تشكل السلطات الموريتانية لجنة من العلماء لحوار أعضاء التنظيم المعتقلين على غرار المبادرة الليبية التي تم بموجبها الإفراج عن معتقلي السلفية الجهادية بعد مراجعات فكرية قادها عدد من علماء البلد وراجعها أصحاب الاختصاص من علماء الأمة.
وتوقع المصدر أن يتولى العالم الموريتاني الشاب محمد الحسن ولد الددو قيادة هذا الحوار لما يتمتع به من قوة إقناع ومن تأثير في أوساط الإسلام السياسي.
وذكر المصدر أن السلطات أوعزت الي الجهات القضائية باستبعاد المعتقلين السلفيين من الدورة الجنائية القادمة تمهيدا لإطلاق الحوار معهم أو إطلاق سراح بعضهم لتهيئة الأرضية للحوار المرتقب.
وكان عشرات العلماء الموريتانيين قد طالبوا، في ختام ندوة علمية عقدت بنواكشوط برعاية حكومية، السلطات بالحوار مع المتشددين الإسلاميين أو أصحاب الفكر التكفيري وقبول توبة أفراد تلك الجماعات والعمل على استمالة المتعاطفين معهم