غذّت الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الحوضين الشرقي والغربي الآمال في حوار بين السلطة والمعارضة يفضى إلى مصالحة وطنية.
هذه الوضعية من التقارب بين ولد عبد العزيز ومعارضيه تأتي بعد ستة أعوام من العداء المستحكم بين الطرفين، فشلت فيه محاولات عديدة لإطلاق حوار بينهما.
المعارضة قدمت خارطة الطريق تتكون أساسا من مقترحات ل "تشكيل حكومة توافق واسع مع صلاحيات واسعة، نقاش مفتوح حول كافة القضايا الوطنية، والنظر في إعادة تشكيل المؤسسات المسؤولة عن الإشراف الانتخابي وضمان الحياد الصارم للإدارة، والقوات المسلحة والأمن، ووضع حد أقصى لميزانيات الأحزاب السياسية خلال الحملات الانتخابية".
فيما تبدى الحكومة استعدادها لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية سابقة لأوانها من أجل خلق ظروف ملائمة لتحقيق وئام سياسي. فيما أكد الرئيس خلال جولته الداخلية إلى الاستعداد لمناقشة كافة القضايا دون تابوهات بما في ذلك التعديلات الدستورية. ينضاف إلى ذلك الوضع الأمني الضاغط في منطقة الساحل والصحراء.
بالمحصلة؛ فإن الوضع الأمني في المنطقة والمناخ السياسي المحلي ملائم لتحقيق تقارب بين السلطة والمعارضة يقود إلى جلوسهما حول طاولة مفاوضات.
afrique7
نقلا عن "الصحراء"