fبلغ عدد الاصابات بمرض الملاريا في العام الماضي بموريتانيا 15838حالة إصابة من أصل 156529 حالة مشتبه فيها وتراجعت الوفيات إذ بلغت 19 حالة وفاة وتقلصت الاصابة الخطيرة
جاء ذلك على هامش تخليد موريتانيا لليوم العالمي لمكافحة هذا المرض اليوم تحت شعار"الاستثمار في المستقبل ضمانا للتغلب على الملاريا".
ويهدف هذا اليوم الى انارة الرأي العالمي حول خطورة الملاريا والحاجة الماسة إلى التعبئة والتحسيس للفاعلين والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تكثيف الجهود للمساهمة في محاربة هذاالمرض وتقديم رؤية شمولية حول وضعية المرض في البلدان المتعرضة لمخاطره.
وأوضح المستشارالفني لوزيرالصحة السيدأحمد جدو ولدالزين خلال ترأسه لحفل الافتتاح أن الملاريا تمثل معضلا في مجال الصحة العمومية خاصة جنوب وشرق البلاد وهي تمثل أولى أسباب الاستشارة على مستوى الوحدات الصحية في المناطق المذكورة حيث تسجل كل سنة كمعدل 150 الف حالة اشتباه.
وبين في هذا السياق أنه تم تكثيف الجهود في مجال الوقاية والتكفل بالملاريا داخل المناطق المهددة بخطرها منذ سنة 2008، حيث قام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بتعزيز قدرات مقدمي العلاجات والفاعلين المعنيين على مختلف مستويات الهرم الصحي0، واشار الى أنه خلال مطلع كل خريف ترتفع الاصابة بالملاريا.
وبدوره أوضح منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور محمدالامين ولد خيري أن المعطيات الاحصائية للملاريا تظهر تهديدها لغالبية سكان البلد بعد ان كانت تهدد سكان مناطق محددة وذلك بفعل التغيرات المناخية وتزايد السدود والواحات وتطورالزراعة المروية وزارعة الخضروات وحركة السكان بين المدن .
وأبرز ان البلاد تتوزع إلى ثلاث مناطق حسب تواجد المرض الأولى منطقة صحراوية تضم 5ر34% من السكان وتشمل العاصمة نواكشوط والولايات الشمالية والثانية تتمثل في منطقة ساحلية صحراوية تضم 8ر45% من السكان وتشمل الحوضين ولعصابة وتكانت ومنطقة ساحلية تضم 7ر19% وتشمل ولايات الضفة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا الدكتور جان بيير بابتيس إن السلطات الموريتانية عملت في مجال القضاء على الملاريا على خفض عدد الاصابات من 237 الف حالة سنة 2009 الى 159 الف حالة سنة 2013 .