طالبت أسرة شاب سجين في مدينة ازويرات، أقصى الشمال الموريتاني، السماح لابنها بالمشاركة في مسابقة الباكالوريا التي تنطلق دورتها الأولى يوم غد الاثنين، وذلك بعد حصوله على استدعاء من مصلحة الامتحانات.
وبالرغم من أن وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية تيرس زمور الحسين ولد أحمد البشير وافق على مشاركة السجين في الامتحان إلا أنه ربط موافقته بالتنسيق مع السلطات التربوية في الولاية.
وتثير مشاركة السجين جدلا واسعا في صفوف الشركاء في العملية إذ اعتبر مسؤولون تربويون في الإدارة الجهوية أنفسهم غير معنيين بقبول أو رفض مشاركة التلميذ السجين.
وبرروا ذلك بأن الباكالوريا مسابقة وطنية وليست امتحاناً جهوياً، كما تتولى الإشراف على هذه لجنة يتم إيفادها من طرف مصلحة الامتحانات وهي وحدها المخولة بقبول أو رفض مشاركة التميذ في المسابقة.
من جهة أخرى نقلت بعض المصادر عن جهات عليا في السلطات التعليمية قولها إن مشاركة السجين المدمن في المسابقة مع التلاميذ غير واردة للخطورة التي يشكلها على حياتهم، وأن مشاركته منفردا تتطلب فتح قاعة إضافية واعتماد مراقبين جديدين وهو ما لا يمكن الموافقة عليه إلا بإذن من مصلحة الامتحانات التي لها وحدها الحق في تخصيص الموارد البشرية والمادية اللازمة لذلك.
ولم يعرف بعد مدى نسبة حظوظ التلميذ في المشاركة في هذه المسابقة، في ظل التجاذب بين المصالح التعليمية والسلطات الإدارية والقضائية، فيما يتضح أن هنالك ثغرة إدارية وقانونية لتحديد حل لمثل هذا النوع من الحالات.
وكان الشاب المعني وهو أحد طلاب الثانوية بازويرات، قد اعتقل منذ عدة أشهر من طرف فرقة الدرك الوطني بالمدينة، ووجهت إليه تهمة توزيع وحيازة المخدرات.
المصدر : صحراء ميديا