نشر موقع ويكيليكس وثائق قال إنها مراسلات بين شركة (Hacking Team) الإيطالية وعدد من الحكومات للحصول على منتجات الشركة المختصة في التجسس الإلكتروني، وكان من ضمن المراسلات المسربة 15 رسالة بين أحد المسؤولين في الشركة والمستشار الفني للرئيس الموريتاني أحمد ولد اباه المعروف باحميده.
وأوضحت الوثائق التي سربها قراصنة تمكنوا من اختراق البريد الإلكتروني للشركة الإيطالية، مساعي خلية أمنية إلكترونية في الرئاسة الموريتانية إلى الحصول على أحد منتجات الشركة، من دون أن تكشف هذه المراسلات عن اسم وطبيعة المنتج.
وبحسب نفس الوثائق فإن المراسلات بين الشركة والمستشار الفني للرئيس الموريتاني بدأت يوم 21 أكتوبر 2014، وانتهت يوم 11 ديسمبر 2014، وشهدت انقطاعاً لفترة قبل أن تنتهي من دون نجاح المساعي الموريتانية بسبب غلاء السعر الذي تطلبه الشركة الإيطالية (480 ألف يورو).
بدأت المراسلات بين مستشار الرئيس والمدير التجاري للشركة عماد شحادة، بعد لقاء جمع الطرفين في دولة قطر لم تحدد الوثائق تاريخه، فيما يرجح أنه في نفس الفترة التي بدأت فيها المراسلات.
وكانت مجموعة من القراصنة قد تمكنت يوم الأحد 05 يوليو الجاري، من تسريب وثائق وعقود بين حكومات عدة والشركة الإيطالية التي تعد واحدة من أكبر الشركات في مجال البرمجة الخبيثة ونظم الاختراق والمراقبة.
الشركة المعروفة بعملها مع حكومات حول العالم تم اختراق بريدها الإلكتروني وقوائم العملاء والقراصنة، وعند تكذيب الرئيس التنفيذي للتسريبات قام الهاكر باختراق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ونشر عبره لقطات من رسائل البريد الإلكتروني.
وتبيع الشركة الإيطالية نظم مراقبة لبعض الحكومات والأنظمة حيث تصف منتجاتها بأنها تكنولوجيا هجومية فعالة وسهلة الاستخدام للمراقبة والاعتراض القانوني للبيانات؛ ومن بين أدواتها برنامج دافينشي الذي يمكنه الدخول إلى الرسائل النصية القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني وسجل التصفح لأي هدف تحدده الحكومات حتى تلك المشفرة وغيرها من الاتصالات الصوتية عبر الإنترنت، ويمكن أيضًا تشغيل الميكروفونات والكاميرات عن بعد.
وفي أول ردة فعل رسمية من طرف الشركة الإيطالية على عملية اختراق بريدها الإلكتروني، أوضح مؤسس الشركة أن القراصنة فبركوا المعلومات حول خدمات وعملاء الشركة، مضيفاً أنه يجري العمل مع الشرطة حول القضية.
وتصنف الشركة الإيطالية ذائعة الصيت ضمن قائمة أعداء الإنترنت الخاصة بمنظمة مراسلون بلا حدود.
صحراء ميديا