أطلق مركز مكافحة الجراد في موريتانيا، برنامجا استباقيا لمواجهة احتمال نمو الجراد في شرق البلاد، بعد تقارير قدمها خبراء، تؤكد أن الظروف البيئية الحالية مناسبة لنمو وتكاثر الجراد، بخاصة في أماكن تواجده المعهودة.
وقامت وزارة الزراعة بإرسال 6 فرق للاستكشاف والمراقبة عن آفة الجراد الصحراوي، في المنطقة الشرقية والجنوبية وبخاصة ولايات الحوضين وتكانت ولبراكنة واترارزة وانشيري وآدرار.
وقالت المسؤولة بوزارة الزراعة، امعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي، إن هذه العملية تدخل في إطار تنفيذ خطة عمل المركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر للعام الحالي، كما أنها تأتي في إطار خطة عمل لاستكشاف ومراقبة تطور هذه الآفة.
وأضافت أن الفرق التي تم إرسالها ستتوجه إلى مناطق متفرقة في وسط البلاد وجنوبها والولايات الشرقية، على أن يتم لاحقا إرسال فرق أخرى إلى الشمال للقيام بنفس المهمة.
وأوضحت أن هذه الحملة، تأتي بعد تقرير قدمته بعثة لتقييم وضعية الجراد مؤخرا، عن الظروف البيئية المناسبة لنمو وتكاثر الآفة في أماكن تواجدها المعهودة.
مشيدة بدور الشركاء في التنمية وبخاصة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة" الفاو"، لدعمها لجهود المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي.
وبدوره ثمن ممثل منظمة الفاو في موريتانيا، آتمان ميرافيلي، الخطوات الهامة التي قطعتها موريتانيا في مجال استكشاف ومراقبة تطور هذه الآفة، مشيرا إلى أن منظمته تعترف لموريتانيا بهذا الجهد وتثمنه عاليا.
وكان المركز الوطني لمكافحة الجراد المهاجر، قد أكد في بيان له أن الوضع العام هادئ رغم عدم وجود أي معلومات عن الآفة في بعض دول الساحل المجاورة، نتيجة للظروف الأمنية فيها، وأكد أن الفرق على أتم الجاهزية للتصدي لأي اجتياح للجراد الصحراوي في البلاد.
العربي الجديد