دان المنتدى ما وصفه "بشدة القمع الشرس الذي تعرض له الشباب واعتقال بعضهم خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة الصحة.
ونوه في بيان صحفي بأنه "يعلن تضامنه مع المعتقلين الذين تمت إحالتهم إلى السجن المدني"
بيان
نظم عشرات الشباب الموريتاني وقفة سلمية أمام وزارة الصحة يوم الأربعاء المنصرم احتجاجا على تردي الأوضاع الصحية ، وتزايد ضحايا الحمى النزيفية ، وتواضع إجراءات مواجهتها ، فكانت ردة فعل السلطات الأمنية عنيفة ، لا تتناسب مع فعل المحتجين الذين كانوا عزلا إلا من إيمان بقضيتهم أو شعارات يرددونها - دقا لناقوس خطر - أكدته وزارة الصحة نفسها خلال رسالتها السرية إلى منظمة الصحة العالمية ، رغم تطميناتها للرأي العام الوطني خلال خرجاتها الإعلامية !!
ردة فعل لم تقتصر على القمع الشرس والاعتقالات العشوائية ، بل تجاوزتهما إلى تكييف الوقائع كجنح استدعت حالة التلبس - حسب تقدير وكيل الجمهورية - إيداع السجن بحق بعض الشباب ، رأى سيادته في "هتافاتهم بحق الناس في الصحة والحياة" تجمهرا غير مرخص من شأنه الإخلال بالأمن العمومي . وفي "كتابة شعار على سيارة" اعتداء على موظفين عموميين أثناء تأديتهم لوظائفهم !!
وبين هذا التكييف وذاك السجن ، تنكشف إرادة النظام في خنق الحريات العمومية والفردية ، إلى الحد الذي أصبحت فيه حرية التعبير وحق التظاهر جنحا قد تصل عقوبة مركبيها ثلاث سنوات سجنا !!.
إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، وفاء منه لمبادئه في الدفاع عن الحريات الأساسية ، وقياما بواجبه التضامني مع كل مظلوم :
– يدين بشدة القمع الشرس الذي تعرض له الشباب واعتقال بعضهم خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة الصحة ؛
– يعلن تضامنه مع المعتقلين الذين تمت إحالتهم إلى السجن المدني ، دون مبررات واضحة ومقنعة ويطالب بإطلاق سراحهم فورا ، دون قيد أو شرط ؛
– يحذر من تداعيات المنزلق الخطير الذي يدفع النظام باتجاهه ، من خلال خنق الحريات الأساسية والتضييق عليها ؛ ويطالب كافة القوى الوطنية الحية التصدي لذلك ، حماية للمكاسب الوطنية في هذا المجال .
انواكشوط : 17- 10- 2015