تعرف رسميا بإسم المركب الجامعي الجديد أما الطلاب فيعرفونها بأنها جامعة الخلوات في تذمر واضح من بعد الجامعة ورداءة الخدمات داخلها.
وسعيا من مصدرنا في إنارة الجمهور ونقل معاناة أجيال الغد وقف على بعض ما يتكبده الطالب حتى يصل الجامعة ورصد مستوى الخدمات المقدمة له، حيث التقينا بالطالب الحسين الذي يدرس بالجامعة.
النقل
الطالب الحسين ينهض كل صباح باكرا حيث يلملم شتات دفاتره ويتحرك بسرعة فلاوقت لديه باعتبار أن أبسط تأخر قد يفقده فرصة النقل العمومي وهو ما يعني بالنسبة له فوات الحصة الأولى وانتظار الحصة الثانية عند الساعة التاسعة أو الحصة الصباحية الأخيرة عند الساعة الحادية عشر صباحا.
يلاحظ ضيفنا نقصا في عدد الباصات الكبيرة ففي حين أعلن ضمن الاتفاق الأخير مع الطلاب عن أربعة عشر باصا لا يتجاوز العدد الآن خمسة بحسب الطالب أما الباصات الصغيرة فقد تعطل البعض منها وشوهدت بقايا بعضها بجانب كلية الطب، ولاحظ الطالب استمرار الاكتظاظ والازدحام داخل الباصات مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تسجيل حالات إغماء بين الطلبة وتحرش في بعض الأحيان تعاني منه بعض الفتيات؛ ففي ظل رحلة البحث عن العلم يتجرع الطالب الموريتاني حسب ضيفنا الكثير من المتاعب بصدر رحب فالمهم عنده أن يصل الجامعة.
الخدمات الجامعية
تحدث ضيفنا عن الكثير من الرداءة في المطعم حيث الطعام المقدم للطالب في المطعم العمومي بارد جدا ويفتقد الكثير من العناصر الحيوية للوجبات العادية ما يجعلنا والكلام للطالب عرضة لأصحاب المطاعم الأخرى المنتشرة في الجامعة (بيفتات) رغم كونهم يبيعون بأسعار خيالية، فما علينا إلا أن ندفع فالأمر ضروري، وسألنا الطالب عن دورة المياه داخل الجامعة فأجاب أنها تبقى من أحسن ما هو متوفر فالمراحيض كثيرة والحنفيات متوفرة في نقطة مضيئة بحسب ضيفنا في عالم كله بؤس ومعاناة، وذلك ربما يعود لقرب عهد الجامعة ومبانيها بالأعمال التي انتهت قبل أشهر.
الدروس بدورها تشهد تقطعا في ظل غياب بعض الأساتذة عن حصصهم، وهو غياب يجعل وقت الطالب في مهب الريح فلاهو يستطيع الرجوع لبعد المسافة، حيث يبقى ينتظر الحصة القادمة.
ورغم كل النواقص فإن الجامعة الجديدة أصبحت متنفسا للجامعة اليتيمة حيث نقلت الدولة لها في مطلع هذا العام الدراسي ثلاث كليات خففت من الضغط على جامعة انواكشوط التي كانت تكون أصبحت مبانيها خاوية على عروشها.
وتبقى وضعية النقل هي الأهم في اهتمامات الطلاب مما يجعل من المشروع التساؤل عما إذا كان عدد الباصات المخصصة لنقل الطلاب سيستمر في التناقص؟؟ وهي وضعية إن استمرت فقد تقود إلى مواجهة جديدة بين الطلاب والجهات الإدارية المسؤولة عن توفير النقل للطلاب !!.
الصحراء