بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

مُحَارَبَةُ الإِرْهَابِ تَكُونُ "بِإطْفَاءِ مُوقِظَاتِهِ" أَوْ لاَتَكُونُ !! المختار ولد داهي

mardi 1er mars 2016


افتتح بموريتانيا مؤتمر علماء السنة لمحاربة التطرف برعاية و حفاوة رسمية "خَمْسِيًةِ النجوم" و بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي و مشاركة وفود علمية رفيعة المستوي قادمة من العديد من الدول الإسلامية و تدوم أعمال المؤتمر يومين من "زِحَامِ العُقُولِ" و تفاعل الأفكار عبر العروض المشفوعة بالتعقيبات و المداخلات و الاستدراكات و النقاشات...

و يتنزل انعقاد هذا المؤتمر في ظرف تَتَعَاوَرُ فيه الأمةَ الإسلامية مخاطر و معاول الاحتلال الصهيوني و نذر "الاحْتِرَابِ الطائفي" و "صَوْلَةُ" باطل الاستبداد السياسي المتوحش و تنامي ظاهرة انتساب بعض الشباب المسلم "لِطَبَعَاتٍ" جديدة من للفكر الإرهابي القائم علي العنف و التدمير في تسيير العلاقة مع الآخر المخالف شرعة أو طائفة أو مقاربة أو منهاجا...!!

و من الأكيد أن المؤتمرين العلماء سيُخضعون موضوعي الإرهاب و التطرف للتحليل "تحت المجهري" ابتغاء استكناه الأسباب و المظاهر و سبل الوقاية و طرائق العلاج كما أن مخرجات المؤتمر ستتم صياغتها و تنزيلها إلي وسائط علمية و تربوية و إعلامية قابلة للفهم و الاستيعاب من طرف الجمهور المستهدف المكون غالبا من بعض الشباب "المُشَبًعِ" بالعاطفة و الغيرة الإسلامية المتدفقة "الخَاوِيِ" من "اللِقَاحِ" العلمي و الفقهي اللازم.

و حبذا لو تم التنبيه بصوت عال و "حِبْرٍ لاَصِقٍ" خلال هذا المؤتمر إلي أن أصل الإرهاب ذي الخلفية الدينية و "قاعدته" الأساس "انحرافٌ في الفكر الديني مُؤسسٌ علي فهم سقيم للدين مبني علي القوة و العنف و الإكراه و الجهل بحكمة التدرج في شؤون تسيير العلاقة مع الآخر المُخالِف في الدين أو الطائفة أو المذهب و في الموقف من مسألة النزاع علي السلطة و الحكم.."

و الإرهاب ليس "ماركة" دينية معينة بل هو موجود لدي بعض التيارات و المذاهب الدينية المنحرفة في كل الديانات و الديانات المُوًحِدة خصوصا اليهودية و المسيجية و الإسلام.

و من المُلاحَظ أن الإرهاب يكون غالبا " نائما" محصورا محشورا في بعض شِعَبِ العنف اللفظي محدودَ الانتشار قليلَ الأشياع خَفِيضَ الصوت و لا يكون نشطا يقظا إلا في شكل ردات فعل غيرعقلانية مُفرِطَةِ العاطفية و العُدوانية و التوحش و لا "تُوقظه" غالبا إلا ثِقَابُ و "دقَاقُ عِيدَانِ" لغزو الأحنبي الكالح و الاستبداد السياسي الواضح و الظلم الاجتماعي الفاضح !!

وإذا بدا التطرف الديني المسيحي و اليهودي اليوم منحسرا نائما فإن ذلك عائد إلي انتفاء " الموقظات الثلاثة" آنفة الذكر بعدما تملكت المجتمعات الغربية التفوق العسكري فأمًنت دولها من إمكانية الاختراق و الغزو الأجنبي و حسمت "عقدة النزاع علي السلطة" فأرست قواعد الديمقراطية و التداول السلمي و عززت السلطات المضادةles contre pouvoir وسلطات الرقابة ثم رفعت الظلم الاجتماعي فانتهجت نموذجا اقتصاديا و اجتماعيا وفر قدرا معلوما من الرخاء الاقتصادي و التوزيع العادل للثروة.

و إذا كان التطرف الديني الإسلامي اليوم نشطا يقظا فَفَتٍشْ عن المُوقظات الثلاثة و أكثرها وقاحة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ستة عقود للأراضي الفلسطينية و العربية و الحرب العالمية الأولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق و التي تبين لاحقا أنها كانت " حربا بلا سبب"،حربا علي أساس " بلاغ كاذب" !! و التي كانت المُحرضَ الأكبر للتطرف الإسلامي العنيف ضد الغرب و ضد الأنظمة السياسية العربية و الإسلامية الحاكمة.

و لا يخطئ من له بصيرة ملاحظةَ "رواج" الإرهاب و التطرف في دول العالم العربي و الإسلامي تناسبا مع درجة التأثر بالموقظات الثلاثة للتطرف الديني العنيف فكلما كانت دولة عربية أو إسلامية أكثر تماسا مع الاحتلال و الغزو الأجنبي و أحَدً إصابة بالظلم الاجتماعي و أشدً معاناة من الاستبداد السياسي كانت أعمق غرقا في البحر اللُجِيِ لعدم الاستقرار و الفوضي و التوحش..!!

و الحق الذي لا مراء فيه أن الإرهاب اليوم أضر بسمعة الإسلام و مكانة و حياة المسلمين عامة و كان أشد إيلاما و إيذاء للإسلام السني و المسلمين السنة خاصة لذلك فلا غرابة في أن يَتَدَاعَي علماء السنة إلي موريتانيا أرض "رباط السنة و الوسطية" لتدارس أنجع طرائق المحاربة العاجلة و الفاعلة للإرهاب التي أفتأ أكرر أنها تكون بإطفاء موقظاته أو لاتكون.!!

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا