وكالة (آكي) ــ قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني بشأن العلاقات التجارية الثنائية بين بلادة وموريتانيا، إن "علينا إعادة إطلاقها بشكل جدي مع هذا البلد المثير جدا للاهتمام بالنسبة لنا، ويمتلك تكاملا رائعا مع نظامنا الصناعي" وفق تعبيره
وأثناء افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية بروما (قصر فارنيزينا)، مع نظيرته الموريتانية ناها بنت حمدي ولد مكناس، أعمال المؤتمر الايطالي المخصص لموريتانيا، ذكر الوزير فراتّيني بـ"المسيرة التي قطعتها الأخيرة على طريق الاستقرار السياسي والديمقراطي للبلاد"، والتي "شرعت حالية بشكل تام بعملية التطبيع والتنمية الاقتصادية"، وهي "المسيرة التي تتابعها ايطاليا باهتمام بالغ"، كما تشهد على ذلك الزيارة التي قام بها فراتيني إلى نواكشوط في وقت سابق من هذا العام
ورأى رئيس الدبلوماسية الايطالية في النهاية أن "موريتانيا تعد مرجعا دائما سواء فيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والضفة الجنوبية للبحر المتوسط، أم بالنسبة للاتحاد الأفريقي" على حد قوله
من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية الناها بنت مكناس إن المؤرتمر سيمَـكِّنُ أصدقاءنا الإيطاليين من " الإطلاع على ما تَـزْخَـرُ به موريتانيا من فُـرَصٍ بِـكْرٍ للإستثمار في مجالات واعدة، تمتد من الزراعة إلى الطاقات المتجددة، مُرورًا بالثروات الحيوانية والمعدنية والبحرية، والسياحةِ الطبيعية والثقافية".
كما سيكون للبُعد الثقافي- تضيف الوزيرة- حضورٌ خاصٌّ في هذه التظاهرة ، لأن " انواكشوط تَـتَـأَهَّـبُ لتصبح عاصمةَ الثقافة الإسلامية خلال السنة القادمة،2011 ، مع ما يرمُزُ إليه ذلك من تأكيدٍ للمكانة العلمية والحضارية لبلاد شنقيط، ومن تكريسٍ لإشعاعِها الثقافيِّ العريق".
وأشارت بنت مكناس إلى أن " مشاركةَ وفدٍ رفيعِ المستوى من رجالِ الأعمالِ والمسؤولين عن التنمية المحلية في موريتانيا في هذه التظاهرة، سيفْـتَحُ لـِنُـظرائِـهِمُ الإيطاليين قنواتٍ جيدةً للشراكة والتعاون، نُـعَـوِّلُ عليها كثيرًا في تنشيط اقتصادنا الوطني، والمساهمةِ في محاربةِ البطالة، وفي تحسينِ الظروفِ المعيشيةِ للمُـواطنِ الموريتاني".
وجددت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون " أسف وتنديد موريتانيا باختطافُ مواطنين إيطاليين فوقَ ترابها خلال الأشهر الماضية " ، وأعلنت أن " مُـنَـفِّـذِي هذه العملية تمَّ اعتقالُهم من طرف مصالح الأمن الموريتانية، وسيدفَعُون ثَـمَـنَ ما اقْتَرَفُوهُ من عملٍ جبانٍ ومُخالِفٍ لدِيننا السَّـمْحِ وعاداتِنا العريقةِ في إكْرام الضيفِ والصديق".
وخلصت الوزيرة إلى أن " السلطاتُ الموريتانية كافةَ الإجراءات اللازمةِ لتأمين البلاد وضبْطِ الدخولِ إليها، عبْرَ نقاطٍ محدَّدَةٍ ومعروفة، كما تمَّ تزويدُ المصالح الأمنية الموريتانية بالـمُعداتِ والتجهيزات الضرورية للقيام بعملِها على أحسنِ وجه، ولِضمان الأمن والسَّكينةِ للمواطنين، وللأجانب المقيمينَ والعابرين للتراب الموريتاني" .