أ ف ب - اكد حاكم منطقة سمولنسك في غرب روسيا ان لا ناجين في تحطم طائرة الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي لدى هبوطها السبت في مطار المدينة في حادث اسفر عن سقوط 87 قتيلا بحسب وزارة الحالات الطارئة الروسية.
وقال الحاكم سيرغي انطوفييف لشبكة "روسيا 24" التلفزيونية عبر الهاتف ان الطائرة وهي من طراز توبوليف 154 "ارتطمت باعلى الاشجار وتحطمت وتناثرت قطعا".
واضاف "لا ناجين على متنها".
واوضح انه "بحسب المعلومات الاولية، كان هناك على متنها 85 شخصا من اعضاء الوفد وافراد الطاقم".
وكانت وكالة ايتار تاس للانباء نقلت عن وزارة الحالات الطارئة الروسية ان الحادث اسفر عن مقتل 87 شخصا.
الا ان وكالات الانباء الروسية نقلت عن النيابة العامة الروسية تأكيدها ان الطائرة كانت تقل 132 شخصا، من دون ان توضح عدد القتلى من بينهم.
ووقع الحادث في اقصى مدينة بيتشورسك في منطقة دونيتسك "وسط ضباب كثيف" كما اوضح المسؤول عن دائرة التحقيقات في النيابة العامة الروسية فلاديمير ماركين لوكالة ريا نوفوستي.
وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي وزوجته ماريا وعددا كبيرا من كبار المسؤولين كانوا يرافقون الرئيس ضمن وفد رسمي لاحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين اعدمتهم قبل 70 عاما الشرطة التابعة لستالين في مدينة كاتين قرب سمولنسك.
وبحسب لائحة اصدرتها اللجنة البولندية للذاكرة الوطنية والتي اشرفت على تنظيم هذه الزيارة فان الوفد ضم خصوصا رئيس اركان الجيش فرانشيسك غاغور وحاكم البنك المركزي سلافومير سكجيبك اضافة الى رئيس اللجنة وعدد من علماء التاريخ وافراد من عائلات الضباط ضحايا المجزرة كانوا ايضا على متن الطائرة.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن المكتب الاعلامي في الكرملين ان الرئيس ديمتري مدفيديف "ابلغ على الفور" بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا للجنة مكلفة التحقيق فيه وارسل فورا وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الى مكان الكارثة.
ولاحقا بث التلفزيون الروسي مباشرة على الهواء مشاهد لحطام الطائرة الذي تناثر في احدى الغابات وكانت اجزاء منه لا تزال مشتعلة.
واظهرت هذه المشاهدة محركي الطائرة وجزءا من ذيلها في الوحل الذي غطاه الضباب بينما رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران، وقد انتشرت في المكان مجموعة من عناصر الامن بلباسهم العسكري والمحققين باللباس المدني يتفقدون الحطام.
واكدت وزارة الخارجية الروسية لوكالة انترفاكس ان الطائرة تحطمت في ظل ضباب كثيف.