أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل "التزام المملكةالعربية السعودية بدعم موريتانيا في كافة المحافل" وخاصة " في اجتماع شركائها في التنمية"، المنتظر عقده خلال شهر يونيو القادم في بروكسل.
وقال الأمير سعود الفيصل، في اجتماع عقده يوم أمس في الرياض مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، ان زيارة السيدة الوزيرة تشكل فرصة
ثمينة لتطوير العلاقات الأخوية الموريتانية-السعودية، وتركيز النظر حول أفضل السبل للعمل في هذا الإطار".
من جانبها، عبرت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون عن " تقديرها للدورالكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية الشقيقة في تنمية موريتانيا"، وعن " تطلع بلادنا إلى فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين".
وفي كلمة جوابية، أكد الأمير سعود الفيصل "أن بإمكان موريتانيا التعويل على دعم ومساندة المملكة العربية السعودية في الميادين الآنفة الذكر"،وأن "الخير قادم بإذن الله، بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
وفي وقت لاحق استقبلت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية من طرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سلمته رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.
وتعد المملكة العربية السعودية أهم دولة تساهم في تمول المشاريع التنموية في موريتانيا سواء بشكل مباشر أوغير مباشر .
فبشكل مباشر تعتبرالسعودية أكبر مساهم في الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ومقره الكويت ، والبنك الاسلامي للتنمية ومقره مدينة جدة ،حيث يعتبر الأول اهم ممول لمشاريع التنمية الموريتانية علي الاطلاق وذلك بمبلغ يصل الي 130 مليار اوقية ، بينما يمول الثاني مشاريع موريتانية بمبلغ يزيد علي 30 مليار اوقية ،
كما ان الصندوق السعودي للتنمية يمول مشاريع موريتانية بمبلغ يزيد علي 20 ملياراوقية ويشرف علي تسيرمنحة خادم الحرمين لإعادة اعمارمدينة الطينطان والبالغة أكثرمن 5 مليارات أوقية .
وبشكل غير مباشر : تعتبر السعودية من اهم ممولي البنك الافريقي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق الدول المصدرة للنفط، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ، وبرامج الأمم المتحدة ،وكلها مؤسسات تمويل مهمة لموريتانيا، كما أن كلمته العربية السعودية نافذة ومسموعة لدي كافة الممولين الآخرين وخاصة صندوق النقد الدولي التي هي عضو دائم في مجلس إدارته.
ويبدو أن حكومة ولد عبد العزيز قد بدأت اخيرا تدرك هذه الحقائق خاصة مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع شركائها في التنمية في ابروكسل، ولذالك اوفدت وزيرة خارجيتها الي الرياض وليس الي طهران هذه المرة.
ومعلوم ان العربية السعودية كانت قد قدمت منحة لتجهيز الجيش الموريتاني في عهد الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله بمبلغ يصل الي 50 مليون دولار.
لكن ربما يكون من المهم لحكام نواكشوط ان يعرفوا أن وعدا من إيران بجعل مدينة نواكشوط ساحة لتجريب سياراتها التي تعمل بالبنزين لا يوازي مطلقا عشرات المليارات من الاوقية التي تقدمها السعودية سنويا بشكل مباشر أوغير مباشر لمشاريع التنمية الموريتانية .
مثل ما عليهم أن يقارنو بين هبتين سعوديتين بـ 70 مليون دولار، مع وعد ببناء الهلال الاحمر الايراني لمستشفي في مدينة نواكشوط.
الحصاد
من /محمدن ولد آكاه