قال الجنرال محمد ولد عبد العزيز، إن "التغيير الذى عرفته البلاد جاء عن طريق الشعب وممثليه ومن اجل الخروج بموريتانيا من المأساة التى كانت فيها"، مبرزا ان "الباب اليوم مفتوح على مصراعيه لخدمة الشعب وأنه لا مجال لغير ذلك".
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة، "ان سبب النقص الحاد فى خدمات الكهرباء واهمال الثروة الحيوانية فى غيدى ماغة، سوء التسيير الذى كان سائدا فى البلاد، وان كل المشاكل التى كانت متراكمة فى بلادنا، من فعل الأنظمة السابقة،لكن الوضعية تغيرت جذريا على كل الأصعدة منذ السادس اغسطس2008".
وأوضح ان "موريتانيا الجديدة التى يتوق اليها الشعب الموريتاني اليوم هي العدالة والامن لكل الموريتانيين، موريتانيا المتصالحة مع ذاتها والتي يتبوأ فيها كل مواطن مكانته اللائقة".
وأضاف"ان ثمة قلة لا يريدون الخير للبلاد ولا يريدون لها العدالة والنماء، لانهم من امتص خيراتها وسخرها لمآربه ونزواته الشخصية، ويحاول اليوم عبثا النيل منها بالأكاذيب والدعايات الواهية والمغرضة، حنينا الى الفساد والرشوة واختلاس المال العام ..."
وقال"أمامنا فى ال 6 يونيو 2009 فرصة لكل الموريتانيين لبناء موريتانيا جديدة كلها تنمية ورخاء، ولا مجال فيها إطلاقا للعودة الى الويلات التى عانيناها قبل 6 اغسطس 2008.
وأقول لمن يتباكون اليوم على عهد الفساد وخراب البلاد، أن ذلك العهد ولى إلى الأبد وان الدوامة التي حشروا فيها موريتانيا عشرات السنين لم تعد مقبولة من طرف الموريتانيين".
وخلص الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة،في ختام المهرجان، قبل أن يعطي الكلام للوزراء المرافقين له في الزيارة، إلى القول "أن الآفة التي نخرت جسم بلادنا ردحا من الزمن هي الرشوة والتبذير والفساد، وان واجب الشعب الموريتاني،
من الآن فصاعدا، أن يكون شريكا ورقيبا على الشأن العام، فالوطن وطنه والخيرات خيراته وهو مصدر سلطة من يتولون أمره، وخدمته واجبهم الذي لا مناص منه".
ومن المقرر أن يتوجه ولد عبد العزيزغدا صباحا الي مدينة تجكجه المحطة الثانية من زيارته الحالية للتي تشمل أيضا مدينتي أطار ونواذيب.