تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة مع انحسار خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط وتحول انتباه المستثمرين إلى ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات بالولايات المتحدة.
يأتي ذلك في وقت قالت وكالة الطاقة الدولية، إن وفرة الإمدادات خاصة من منتجين خارج دول أوبك وضعف نمو الطلب العالمي سيكبحان أسعار النفط في 2020.
وفي التعاملات الصباحية كان خام برنت منخفضا أربعة سنتات إلى 65.33 دولارا للبرميل، متجها صوب أول تراجع أسبوعي له في ستة أسابيع، بخسائر نحو 5%.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات إلى 59.48 دولارا، متجها أيضا صوب أول تراجع أسبوعي في ستة أسابيع، بانخفاض حوالي 6% عن إغلاق الجمعة الماضي.
كانت العقود الآجلة لخام برنت تجاوزت سبعين دولارا للبرميل بعد مقتل سليماني، لكن الأسعار سرعان ما هدأت بعد انحسار خطر اندلاع حرب في الخليج.
وعمّقت أسعار النفط خسائرها في التعاملات المسائية، الأربعاء، بعد استبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللجوء للخيار العسكري، للرد على هجمات إيرانية.
والنفط الآن دون مستواه قبل الضربة الجوية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، والتي ردت إيران عليها بهجوم صاروخي على قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية هذا الأسبوع دون أن تتسبب في أي إصابات.
وقال بنك "جيه.بي مورغان" الأميركي في مذكرة "رغم أن الأسواق تحسب عن حق، الأسعار على أساس مخاطر أقل... لحدوث تعطيلات معروض في الشرق الأوسط، فما زلنا نعتقد أن الإنتاج ما زال يواجه بعض المخاطر من العوامل الجيوسياسية في المنطقة".
من جهته، قال ستيفن إنيز، محلل الأسواق الآسيوية في مؤسسة "أكسي تريدر ليمتد"، "تبدو المستويات الحالية للأسعار هي الصحيحة، ولكن إذا ما مرت عطلة نهاية الأسبوع دون حدوث أي عطل في الإمدادات، فمن الممكن حدوث مزيد من الانخفاض (في الأسعار)"، وأضاف أن الجزء الأكبر من المخاطر قد تبدد.