غادررئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني نواكشوط مساء اليوم الأحد متوجها إلى دولة الكويت.
وترتبط موريتانيا مع دولة الكويت بعلاات ممتازة .
وقد كانت الكويت أولى الدول العربية ـ بعد تونس ـ التي تواصلت مع موريتانيا بعد استقلالها وقدمتها للأشقاء كبلد عربي، من خلال إعلامها الذي نشر كل المعلومات التاريخية والأثرية عن موريتانيا مما ساهم في اكتشاف ملامحها وتاريخها وإنتاجها العلمي العربي الغزير.
وما لبثت العلاقات الدبلوماسية أن اختصرت المسافات الطويلة بين الكويت ونواكشوط؛ فتعززت بزيارة صاحب السمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت في منتصف السبعينيات ودشنت بداية تعاون متميز وترابط أخوي تجسد في تقديم دولة الكويت مساعدات سخية لموريتانيا مساهمة بذلك في تنمية البلاد في كل المجالات.
وتوطيدا لهذه العلاقات استقبلت مؤسسات التعليم والتكوين الكويتية، في السبعينيات، عشرات الطلاب والمتدربين الموريتانيين من ذوي الثقافة العربية؛ كان لهم نصيب معتبر في فك الحصار الذي تفرضه ثقافة المستعمر أنذاك على غالبية الموريتانيين ممن تقتصر دراستهم في ذلك الوقت على المدارس التقليدية (المحظرة) وعلومها الشرعية والعربية.
وفي مجالات تمويل البرامج التنموية وإنشاء البنى التحتية ظلت الكويت تقدم بواسطة الصندوق الكويتي للتنمية، وغيره من مؤسسات التمويل العربية والدولية، مساعداتها السخية إلى الدولة الموريتانية، كما قامت بواسطة هيئاتها الإنسانية والخيرية بالتمويل المباشر لكثير من المشاريع والبرامج الإغاثية والاجتماعية والإسلامية انتشرت في كل أنحاء موريتانيا.
ووقعت الكويت وموريتانيا في السنوات العشر الأخيرة على عدد من الاتفاقيات تتعلق بالخدمات الجوية والتعاون في مجالات الشؤون الإسلامية والأوقاف والتعاون الاقتصادي والفني والتجاري.
وشملت مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين مجال النقل الجوي والتعاون في المجال الصحي، كما تم التوقيع خلال هذه الفترة على اتفاقيات مع الصندوق الكويتي للتنمية لتمويل مشروع خط الكهرباء بين نواكشوط ونواذيبو، علاوة على الشراكة بين الصندوق الكويتي للتنمية وصندوق الإيداع والتنمية.
كما قام الصندوق الكويتي بتمويل الجزأين الثالث والرابع من مشروع شبكة توزيع مياه الشرب في نواكشوط بمبلغ فاق 10 مليارات أوقية قديمة.