غمرت مياه السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة أحياء مدينة كيهيدي كبرى مدن الشرق الموريتاني والقريبة من نهر السنغال، في تكرار للمشهد الذي وقع في المدينة قبل عدة أيام.
وأكد رئيس المجلس البلدي في مدينة كيهيدي -الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة نواكشوط أن جميع أحياء المدينة باتت مغمورة بالمياه، مشيرا إلى أن الحاجز الرملي لحي "وانداما" أصبح على وشك الانهيار مهددا بتفاقم الأوضاع وحياة السكان.
وتسببت الأمطار في تشريد 310 أسر نقلت إلى مبنى المدرسة الثانوية، في حين عقد رئيس الوزراء أحمد لغطف اجتماعا خصص لبحث الأوضاع المستجدة في المدينة التي باتت محاصرة بالمياه.
أمطار وسيول
وكانت مدينة كيهيدي قد شهدت الخميس الماضي سقوط أمطار تسببت بغمر أربعة أحياء من المدينة التي لا تتمتع بشبكة لصرف المياه كما هو الحال بالنسبة لـ90% من أحياء العاصمة نواكشوط.
وقد تسببت تلك السيول بعزل كيهيدي وحرمانها من المواد التموينية والأدوية بسبب عدم قدرة الشاحنات على الوصول إليها إثر تحطم جسر كامور، وهو المنفذ الوحيد للمركبات الثقيلة إلى مناطق الشرق الموريتالي ودولة مالي المجاورة.
وكانت مياه السيول قد اجتاحت مناطق واسعة من ولايتي العصابة والبراكنة وسط موريتانيا بفعل أمطار غزيرة هطلت منتصف الشهر الجاري وأدت إلى معاناة واسعة بين السكان الذين تضررت أملاكهم وتقطعت بهم السبل.
وتعيش موريتانيا منذ أسابيع على وقع أمطار وسيول جارفة أدت إلى وفاة شخصين وخسائر مادية جسيمة وقطعت في محورها الشرقي طريق الأمل الرابط بين أغلب المحافظات الموريتانية، وهو ما أدى إلى تعطل حركة المرور بين شطري البلاد الشرقي والغربي لعدة أيام.
الجزيرة نت