في عام 1999 حكم على الأميركي كيفن ميتنيك بالسجن الانفرادي بعد أن وصفه ممثل الادعاء العام بأنه « قادر على إشعال حرب نووية بمجرد الصفير في جهاز الهاتف ».
وقال عنه القضاة في حيثيات الحكم إنه « متخصص في اختراق البشر وليس أنظمة الكمبيوتر، حيث يعتقد أنه من الأسهل بكثير أن يقوم بخداع المستخدم ويجعله يسلم بيانات حساسة بطريقة ما، من أن يخترق النظام نفسه » !
وكان قد تم اعتقال ميتنيك من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي « اف.بي.اي » في 15 فبراير 1995.
وتم تجريمه بالتلاعب الإلكتروني واختراق أنظمة الحاسوب لدى كل من فوجيتسو وموتورولا ونوكيا وصن مايكروسيستمز، قضى ميتنيك خمس سنوات في السجن، 8 أشهر منها في الحبس الانفرادي، وتم إطلاق سراحه في 21 يناير 2000.
وخلال فترة مراقبته بعد إطلاق سراحه، والتي انتهت في 21 يناير 2003، منع من استخدام أي شكل من أشكال تكنولوجيا الاتصالات، باستثناء الهاتف الأرضي، مع بعض الاستثناءات.
ويعتبر ميتنيك الذي حظي بإطلاق سراح مشروط مقابل إعطاء معلومات لأجهزة المخابرات الأميركية.
ويعتبر من أغرب المحتالين في التاريخ الحديث كما يصفونه في أميركا، لأنه يستمتع بجرائمه لحد الهوس، وينتشي بارتفاع قائمة ضحاياه من أي شيء آخر، كما أنه لا يعتقد أنه أساء لأحد، وأن ضحاياه يستحقون ما حل بهم.
ومن غرائب شخصية ميتنيك أنه نشر كتابا يتحدث فيه بفخر عن جرائمه، بعنوان « فن الخداع »، ويعد من أكثر مؤلفاته قراءة على الإطلاق والذي سلط من خلاله الضوء على خفايا وأسرار عالم الأمن الإلكتروني وكيفية اختراقه.
ميتنيك أشهر قرصان كمبيوتر ويعد من أوائل الهاكرز، حيث كان قادرا على الوصول لأدق المعلومات السرية في أقل وقت ممكن.