نظمت وزارة التعليم العالي اليوم السبت في نواكشوط حفلا تقديرا لجهود اللجان الفنية التي أشرفت على المسابقة التي نظمت مؤخرا لاكتتاب دفعة من أساتذة التعليم العالي.
و قد أشرف على هذه المسابقة - التي شارك فيها المئات من المتميزين في الداخل والخارج - كوكبة من الخبراء الوطنيين اعتمدت منهجية لتسييرها بصورة شفافة ومرضية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالمأن قطاع التعليم العالي شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا ونموا سواء من حيث عدد المؤسسات، أو من حيث أعضاء هيئة التدريس وأعداد الطلاب، هذا بالإضافة إلى تنويع عروض التكوين.
وأضاف أن هذا التوسع وضع القطاع أمام تحديات كبيرة من أهمها تحقيق التوازن بين انتشار التعليم العالي وإنشائه من جهة، وبين مستواه ومحتواه من جهة أخرى، مما جعل القطاع يعمل على تعزيز القدرات المؤسسية من حيث زيادة طواقم التدريس واستقطاب الكفاءات الوطنية اللازمة لتلبية الحاجة المتزايدة في هذا المجال.
وقال إن القطاع اتخذ قرارا باكتتاب 201 من الأساتذة المساعدين الباحثين والتكنولوجيين بعد إجراء دراسة موضوعية استمرت عدة أشهر من أجل تحديد دقيق وشامل لحاجيات مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد ومدارس متخصصة بمشاركة كل المسؤولين الإداريين والتربويين.
و أشار إلى أن هذه المسابقة - التي أشرفت عليها لجان فنية وخبراء متميزون - تمت بنجاح، حيث مكنت من انتقاء نخبة من أساتذة التعليم العالي الذين سيشكلون إضافة نوعية إلى طاقم أساتذة التعليم العالي وسيضخون دماء جديدة في مؤسساته مع ما يصاحب ذلك من نقل للمعارف والخبرات.
وبدوره أشاد رئيس لجنة الإشراف على المسابقة، مدير الاستراتجيات والبرمجة بالوزارة، السيد محمد ولد الدوه ولد بنيوك، بالعمل المتميز الذي قامت به اللجنة التي أشرفت على هذه المسابقة،مما اكسبها مصداقية لدى المشاركين الذين واكبوا كل الإجراءات المتخذة في فنيات المسابقة من الناحية النظرية والتطبيقية.
ونبه إلى أن دعم قدرات المصادر البشرية يعتبر أهم محور في إستراتجية الوزارة لإصلاح القطاع، مشيرا إلى أن كل الإجراءات المتخذة والنتائج التي تحققت تؤكد جدية القطاع و اهتمامه بإصلاح التعليم العالي والتحسين من أدائه والرفع من مستواه.