يعاني عمال المركز الوطني للبحث الزراعي والتنمية الزراعية في كيهيدي (CNRADA) والبالغ عددهم 156 شخصا، من تأخر رواتبهم منذ العام الماضي حيث لم يستلموا رواتب 7 أشهر من سنة 2009، وهو ما يعادل 80 مليون أوقية
إضافة إلي راتب شهر سبتمبرمن العام الجاري 2010.
كما يعانون أيضا من عدم تسديد مستحقات الحد الأدنى للأجور(SMIG) إضافة إلي عدم دفع مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لسنوات 2008 و 2009 و 2010.
ويقول إبراهيم انجاي مندوب العمال والناطق الرسمي باسمهم ان المشكلة بدأت عندما لم ترصد وزارة المالية للبند المتعلق بالرواتب سوي مايكفي لخمسة أشهر فقط سنة 2009.
مضيفا أن وزارة التنمية الريفية كانت قد توصلت إلي حل وسط مع وزارة المالية يقضي بدفع 50 % من الرواتب المتأخرة في انتظار صدور القانون المعدل للمالية لسنة 2010 ، وهو الأمر الذي لم يحدث حيث لم تدفع لنا الخزانة العامة سوي 25 % فقط ــ يقول إبراهيم انجاي ــ رغم أن وزير المالية أعطي أوامره للخزانة العامة بدفع المبلغ كاملا .
واستغرب المتحدث باسم عمال البحث الزراعي حرص الخزانة العامة علي دفع شيكات موردي المركزوعلي الفور في الوقت الذي تمتنع فيه من تسديد رواتب العمال .
وفي الوقت الذي أشاد فيه المتحدث بما وصفه ـ"جهود الدولة الاصلاح قطاع الزراعة تحت قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي تجلت في تسوية مشكلة مديونية المزارعين ودعم الحملة الزراعية الحالية" قال ان هذه الجهود ستبقي ناقصة مالم يواكبها بحث زراعي حقيقي، مما يعني توفير الوسائل المادية الكافية للبحث الزراعي والتي من ابسطها ان يتقاضي عماله رواتبهم علي الأقل مثل جميع عمال القطاع العام.