شهادة لأحد الناجين من حادث السيرالمروع للحافلة أمس :
ليلة البارحة كنت شاهدا على إحدى مذابح حوادث السير
نجوت بفضل الله مع أنني أصبت برضوض وبجرح عميق في الرأس.تأخر وصول الدرك حوالي نصف ساعة,وتأخرت سيارات الإسعاف لأكثر من ساعة,ومع ذلك حظينا برعاية جيدة من قبل المسعفين ومن قبل طاقم مستشفى بتلميت ورجال الدرك ,على الأقل من حيث استعداد وجدية الأفراد,مع التذكير بتواضع الوسائل المادية لدى المسعفين ولدى مستشفى حمد,فقد اضطرروا لخياطة جروح في رأسي دون تخديرربما لعدم توفرالمخدر الموضعى المعروف ب ليدوكايين فكانت كل غرسة بمثابة كية من نار.
أنات واستغاثاث أحد الذين قضوا في الحادث(رحمه الله) أمام عجز الناجين من الحادث عن تقديم أي مساعدة ,و صراخ أحد الركاب الذي علقت والدته تحت مقاعد الحافلة,وبعض التفاصيل الأخرى شغلت البعض عن آلامه الشخصية.
وهنا أود التذكير بأن سبب حوادث السيرهو سلوك السائقين وليس رداءة الطرق,والدليل أن كل الحوادث المميتة وقعت على المقاطع المرممة من الطريق.
تصوروا أن ذلك السائق الذي تسبب في هذه المأساة كان يسير بسرعة 150كلم /الساعة أثناء هطول المطرولم يعر أي اهتمام لطلبات الركاب بضرورة توخي الحذر.
من جهة أخرى,فإن الشركة المذكورة تقتني باصات صينية رخيصة الثمن تتخلص منها بعد مدة قصيرة من الاستخدام,ويبدو أن خسارتهم لعدد من الحافلات في أسبوع واحد أمرهين,ولا يؤثر على سلوك سائقي هذه الشركة ;ففي هذا الاسبوع احترق باص للشركة بين مكطع لحجار وصنكرافة,وانقلب آخر قرب كامور,وانقلبت الحافلة المشؤومة ليلة البارحة غرب بتلميت,لن يغير هذا شيئا بالنظر لحوادث سابقة مماثلة.
رحم الله المتوفين من رفاقي في السفر وشفى الجرحى,ويوضع أشويركة سونف.
نقلا عن صفحة محمد ولد بتار
الحدث بتصرف