عبر رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه عن استيائه من الظروف المتدنية التي يعيشها المواطن بسبب التزايد المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية الضرورية والغير مبرر، والتي مردها عدم احترام الدولة لشروط الليبرالية التي من أهمها وجود منافسة حقيقية بين تجار لهم نفس المستوى وغياب الاحتكار و كذا الرقابة الفعالة لوضعية السوق .
و أشاد ولد داداه خلال تجمع جماهيري نظمه حزبه مساء اليوم بمقاطعة الميناء بالدور الذي تلعبه الشعوب في تقرير مصيرها، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لهبة شعبية من أجل تغير الواقع الذي نعيشه اليوم والمتسم بالتأزم والتناقض، حيث أن بلادنا تحتوي على مقدرات هائلة مع قلة في الكثافة السكانية، ومع ذالك لا يكاد المرء يؤمن قوت يومه بسبب تفشي البطالة وضعف القوة الشرائية وانتشار أنواع جديدة من نهب المال لم تكن معهود من قبل وفي جماعة قليلة وقريبة من السلطة، وهذه يضيف الرئيس هي الأسباب الأساسية التي أطاحت بالأنظمة الاستبدادية ولقد أعذر من أنذر.
وكان المتدخلون خلال التجمع الجماهيري الذي ترأسه رئيس الحزب ، قد نددوا بالموقف المخجل الذي اتخذته الحكومة من خلال تصريح وزير داخليتها اتجاه سكان ولاية آدرار حيث وصفهم هذا الأخير بالولاية الغنية، مما ينافي الواقع المعاش هذه الأيام في الولاية المذكورة، كما اعتبروا أنه من أخطر أوجه أنواع الفساد التدخل المباشر لمفتش الدولة في المجال السياسي وهجومه علي المعارضة في الآونة الاخيرة، مخالفا بذلك الأعراف والقوانين و الهدف والطابع الذي يجب أن يتسم به وهو الحياد، وهذا ما يدل بصفة جلية زيف ادعاء النظام الحالي بالشفافية ومحاربة الفساد.