تعتبر القهوة المشروب الأكثر استهلاكا حول العالم بعد المياه. وفي اليوم العالمي للقهوة، الذي يحلّ اليوم السبت، تعتبر هذه المناسبة السنوية فرصة للترويج لها، والاحتفال بها كأحد أكثر المشروبات شعبية، وَفق المنظمة الدولية للقهوة. وقد تم اعتماد هذا اليوم بشكل رسمي في عام 2015، على هامش فعاليات معرض « إكسبو » في ميلان الإيطالية.
وتعيش شجرة القهوة لـ 100 عام تقريباً وتكون قادرة على الإنتاج طوال هذه المدة، ويقدر معدل الاستهلاك السنوي من القهوة حول العالم بنحو 7 ملايين طن، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة، ويعتبر مشروب مسحوق البن أحد المشروبات الأساسية الذي يتناوله عدد كبير من الأشخاص في الصباح وتختلف طرق احتسائها بحسب المنطقة أو البلد، حيث إنها تتميز بمذاقها اللذيذ ورائحتها المنعشة، فضلاً عن أنها تنتمي للأنواع المنبهة لكافة حواس الإنسان، لأنها تعد أحد المصادر الطبيعية الغنية بالكافيين، المسؤول الأساسي عن زيادة نشاط الدماغ ومستويات الطاقة في الجسم.
وأثبتت الدراسات السريرية، أن القهوة لها العديد من الفوائد، وعلى الرغم من أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى تأثير عكسي ومشكلات صحية مثل : القلق، والاضطراب، وربما يعاني الشخص « تسمم الكافيين »، فإن احتساءها بكميات محددة لها منافع متنوعة كتعزيز جهاز المناعة، تقليل الوزن، ضبط المزاج، زيادة النشاط، وتنبيه العقل والشعور باليقظة.
وفي أحدث الدراسات المتعلقة باستهلاك القهوة، نشرتها المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، تَبين أن شرب كوبَين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميا، يمكن أن يجعل الفرد يعيش لمدة أطول.
وتقول الدراسة إن شرب ثلاث أكواب من القهوة يساهم في انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد تمت ملاحظة هذه الفوائد على الحالات المدروسة، سواء كانت القهوة تحتوي على الكافيين أم كانت خالية منه، وسواء كانت قهوة مطحونة أو سريعة الذوبان.