قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد اتاه إن الحكومة الموريتانية قد وضعت إستراتجية جديدة لمحا ربة الفقر بعد أن عكفت 26 لجنة فنية من مختلف القطاعات علي تحديث الإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر، وأن هذه الاستراتيجية ستغطي الفترة 2011 ــ 2015
مضيفا ان هذه الاسترايجية التي تتكون من خمس محاور وتم التشاور مع الممولين حولها ستطرح للنقاش مع جميع الفاعلين في شهر فبراير القادم ، مضيفا أنها ستعمل علي تسريع وتيرة النمو، كما ستتميز بتقويم شامل ومتابعة للمشاريع قيد التنفيذ وبالأرقام من خلال 91 مؤشرا تم اعتمادها.
ويضيف وزير الاقتصاد والتنمية أن هذه الإستراتيجية تتماشي مع البرنامج الانتخابي للرئيس ولد عبد العزيز، وتركز علي البني التحتية والمياه والتكوين المهني والصحة ومكافحة التقري العشوائي وزيادة الطاقة الإنتاجية للكهرباء مؤكدا أن العاصمة نواكشوط ستشهد مضاعفة لعدد الشوارع الموجودة الآن، وإقامة محطة كهربائية بطاقة 700 ميغاوات، وستقام محطة شمسية في مدينة كيفه وأخرى هوائية في نواذيبو، و مصانع للألبان وتعليب اللحوم وتصديرها.
وأكد ولد التاه أن الحكومة ستقوم بتوسعة ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصاقة) وميناء نواذيبو، وبناء ميناء بين نواكشوط ونواذيبو يطلق عليه "ميناء تانيت"، إضافة لتشييد عدد من الموانئ الصغيرة على طول ضفة المحيط الأطلسي انطلاقا من العاصمة الاقتصادية نواذيبو وحتي الحود مع السنغال.
وفي رده علي أسئلة مندوب الحصاد قال ولد التاه ان الخطة السابقة لمحاربة الفقر قد فشلت بسبب عدم وجود آليات للتقويم والمتابعة وان معدل من هم تحت خط الفقر تراوح مابين 46.7 سنة 2004 و42 % سنة 2008 .
وعن تحديث قاعدة البيانات الإحصائية قال ولد التاه ان السنة الجارية ستشهد إجراء إحصاء عام للسكان والمساكن وان الدولة قد رصدت 120 أوقية لهذ الغرض وحصلت علي 2 مليون دولار من الصندوق العربي كما حصلت علي وعود بالمشاركة في تمويل العملية من البنك الإفريقي وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
واعترف الوزير بأنه لاتوجد إحصائيات دقيقة عن الثروة الحيوانية لكن ذلك يقول الوزير لن يمنح حكومته من انجاز مشاريع لتنمية هذه الثروة والاستفادة أكثر من قيمتها المضافة.
كما أكد أن الزراعة ستحظي بعناية كبيرة خاصة المطرية منها.
.
وقال إن إصلاح التعليم يشكل أولوية للحكومة الحالية، حيث ستنظم منتديات عامة للتعليم تسعى لوضع آليات علمية، بهدف تخريج شباب أكفاء ومكونين قادرين على المساهمة في عملية التنمية.
مضيفا ان نظام التعليم الحالي ينتج البطالة بينما سيكون الهدف في الاستلراتيجية الجديدة هو ان يتلائم التعليم مع متطلبات سوق العمل .
ووعد ولد اتاه بأن يوفر قطاع المعادن عشرات آلاف فرص العمل خلال السنوات القادمة خاصة بعد فتح مدرسة معدنية .
وعن عملية التضامن قال الوزير إن ظاهرة الغلاء هي ظاهرة دولية بكن أحسن طريقة لمعالجتها كانت في موريتانيا حيث تقوم عملية التضامن على ثلاث منطلقات أن الشعب الموريتاني شعب فقير، ثانيا لا توجد لديه قوة شرائية ، والثالثة لا بد أن تكون هناك تأمين غذائي.
وأكد الوزير أن موريتانيا لن تشهد مجاعة، مضيفا أن عملية التضامن ساعدت في زياد الدخل الفردي للمواطن وخلق فرص عمل جديدة.