بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

« وما أدراك ما ليلة القدر »

mardi 18 avril 2023


تعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي من حيث القدروالمنزلة العالية عند المسلمين جميعا، لما لا وهي الليلة التي نزل فيها القرآن حتي جعلها الله في قرآنه خير من ألف شهر، كما أن منزلتها وفضلها واستجابة الدعاء فيها سيظل إلي يوم الساعة، فحسب المرويات الدينية أن جبريل عليه السلام قد أنزل القرآن إلي مكان من سماء الدنيا يسمي بيت العزة ومنه صارجبريل ينزل علي سيدنا محمد القرآن متفرقا حسب الأسباب والحوادث ومكان النزول.

وتلك الليلة لها قدرومنزلة منذ فجرالإسلام وإلي يومنا هذا لما فيها من أجرعظيم ودعاء مستجاب شريطة أن يكون مقرونا بزيادة العبادة والتقرب خلال ليلها إلي الله، فعن الرسول ’ص’ أنه قال ’ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وعن السيدة عائشة أنها سألت الرسول ’ص’ بأنها إن علمت ليلة القدر فبماذا تدعو فقال ’ص’ قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا، وكان دعاء الرسول ’ص ’ المستحب فيها وفي غيرها ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وقد سأل عبد الله بن أنس الرسول ’ ص ’ فقال أخبرني يا رسول الله في أي ليلة تبتغي فيها ليلة القدر فقال ’ص’ : لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك، ويقال أنه من رأي شيء من علاماتها فقد حصل له رؤيتها، ومن علاماتها قوة النور والنجوم في ليلتها، ولا يستطيع الشيطان خلالها أن يقوم بأي أذي للإنسان حتي مطلع الفجر تصديقا لقول الله ’ سلام هي حتي مطلع الفجر ’، ويكون فيها المؤمن منشرح الصدر وتصبح الرياح خلالها ساكنة كما تكون السماء صافية ويكون المناخ معتدلا لا هو بالبارد ولا هو بالحار، ولا تنبح الكلاب في ليلتها، ومن العلامات اللاحقة لها هو طلوع الشمس صبيحة ليلة ظهورها بلا شعاع أو احمرار، ومن اجتهد في القيام والطاعة ونال حظ لقاءها فإنه مستجاب الدعاء والأجر العظيم عند الله، إنها ليلة اتصال الروح بين الأرض والسموات العلا لأن حدث نزول القرآن علي سيدنا محمد لم تشهد الأرض مثله ويصبح خلال ليلها الملائكة لذلك في غدو ورواح بين السماء والأرض.

كما أن اسمها يدل علي التقدير والتدبير، وعلو القيمة والمقام، وتفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري ونورها الذي يسري علي الوجود كله، كما أن تحريها وحسب المرويات عن عائشة رضي الله عنها عن الرسول ’ص’ قال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ’ رواه البخاري، وكان الرسول ’ص’ يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بأكثر مما يجتهد في غيرهم من العام وكان يوقظ أهله ويشد مئزره، ويفضل فيها أن يجتهد المسلم طوال الليل وحتي مطلع الفجر بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن ومنها سورة القدر لمرات عديدة.

إن ليلة القدر تعتبر ميزان العام كله وخلالها يدبر الله أقدار العباد وأرزاقهم وأحوالهم وحياتهم ومماتهم وغناهم وفقرهم وعافيتهم ومرضهم خلال العام تطبيقا لقول الله تعالي في قرآنه بسورة الدخان ’ حم والكتاب المبين إن أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيا يفرق كل أمر حكيم ’ وفيها أيضا ينزل جبريل علي عباده بكل أنواع الخيرات، وخلال تحري لياليها تشد الرحال إلي المساجد التي تكون عامرة بأصحابها، ويحتف بهم الملائكة من كل جانب للإطلاع علي العبادة والطاعة واستجابة الدعاء لأن أبواب الجنة في ليلها تكون مفتحة الأبواب تطبيقا لقول الله تعالي لرسوله ’ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ’، وفي حديث عن أنس رضي الله عنه أن الرسول ’ص’ قال إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة من الملائكة إلي الأرض يصلون ويسلمون علي كل عبد قائم أو قاعد علي ذكر الله لأن الله يتجلي بخيره علي عباده الصالحين فيجزي الطائعين منهم خير الجزاء.

وهناك من يجمع علي أنها ليلة السابع والعشرين وغيرها من الوتر من العشر الأواخر حتي اختلفوا فيها، وقد جاءت الحكمة من الله لرسوله بعدم تحديد يومها في ليالي رمضان حتي لا يفتن المسلمون بها ويظنوا أن العبادة فيها تغني عن العبادة في غيرها مما يدعو المؤمنون إلي الاجتهاد في تلمسها حتي يأتي الأجر بقدر العطاء وذلك فضل من الله علي الناس ورحمة، وعدل منه لإفساح المجال للتنافس والاجتهاد في العبادة، وندعو الله أن ننال رؤيتها فندعو فيها ليتقبل الله أعمالنا جميعا حتي ننال رضاه والجنة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا