نظم البنك المركزي الموريتاني BCM بالتعاون مع البنك الدولي والبنوك المركزية الإفريقية اليوم الثلاثاء في نواكشوط ملتقى حول إدارة الاحتياطيات الأجنبية.
ويهدف هذا الملتقى، الذي يدوم ثلاثة أيام، إلى نقاش إشكالية تسيير الاحتياطيات الأجنبية، التي تساهم في دعم العملات الوطنية وقت الأزمات، والتي تمثل دعامة أساسية للاستقلالية المالية للبنوك المركزية وتسليط الضوء على التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي في إدارة الاحتياطيات والاتجاه نحو زيادة تنويع العملة ومناقشة مفتوحة حول قضايا الامتثال والتمويل الإسلامي.
و قد أكد محافظ البنك المركزي محمد الأمين الذهبي أن هذا الملتقى يكتسي أهمية كبيرة، حيث أن جل محاوره مكرسة لإشكالية تسيير الاحتياطيات الأجنبية، وهي الاحتياطيات التي تساهم في دعم العملات الوطنية وقت الأزمات، وتوفرعوائد هامة تمثل دعامة أساسية للاستقلالية المالية للبنوك المركزية.
وأضاف أن وضع استراتيجيات وآليات فعالة لتعزيز مستويات الأمان وتحقيق عوائد مجزية مع توفير السيولة بات ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، ويتأكد ذلك في ظل الأزمات والاضطرابات المتلاحقة التي يشهدها العالم وما لها من تداعيات على تسيير تلك الاحتياطيات.
وبين أن البنك المركزي قام بسلسلة إصلاحات في مجال تسيير الاحتياطيات الأجنبية تم بمقتضاها تشكيل مجلس للاستثمار، كما تم تعزيز مستويات الأمان وتنويع أدوات الاستثمار المالي التي مكنت من جني عوائد استثنائية انتقلت من 2.5 مليون دولار سنة 2021 إلى 24 مليون دولار 2022، فيما تبين مؤشرات سنة 2023 إمكانية بلوغها 80 مليون دولار، وهو ما يحفز على مواصلة تلك الإصلاحات وتعزيزها مستقبلا.
أما الممثلة الدائمة للبنك الدولي في موريتانيا كريستينا ايزابيل باناسكو فقالت إن الاحتياطيات الأجنبية تعتبر ركنا أساسيا لتعزيز مصداقية أي بلد وعملته، كما تساعد على مواجهة التحديات التي يواجهها كل بنك مركزي في إدارة احتياطاته ومساعدته على خلق الاستقرار الاقتصادي لبلده.