بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

هوامش على تهنئة "تواصل" للمجلس الانتقالي الليبي..!!

samedi 27 août 2011


استغرب كثيرون تسرع حزب "تواصل" المحسوب على التيار الإسلامي "الوسطي التقدمي" في تهنئته لـ"الشعب" الليبي على ما سماه الانتصار "على ديكتاتورية القذافي في شهر رمضان الكريم"، ومحل الاستغراب هنا ليس في الموقف الذي يتبناه هذا الحزب من الأحداث في ليبيا، فذلك شأن يخصه، وحق من حقوقه الطبيعية – لكنه في التوقيت الذي اختير لإبراق هذه التهنئة التي لن تصل على أية حال.

ولعله من غير الإنصاف القول بأن قادة تواصل لايدركون حقيقة ما يجري في ليبيا، فهم على اطلاع تام بما يحدث، لكن انتماءهم للتيار الإسلامي العالمي الذي قرر – لحاجة ما- الاصطفاف إلى جانب ساركوزي وكاميرون للإطاحة بالدولة الليبية قد يكون دافعهم الوحيد، ربما لأن الالتزام الحركي يقتضي بالضرورة قبول ومباركة التوجه العام للتيار الإخواني قبل كل شيئ..

وإلا فهل يستسيغ عاقل أن يقدم شخص بحجم "جميل منصور" على مباركة احتلال عاصمة عربية في وضح النهار من طرف وحدات عسكرية غربية هم اعترفوا بها قبل غيرهم، ورئيس المجلس الانتقالي قال في مقابلة سابقة إنه لايمانع في دخول قوات أجنبية إلى ليبيا إذا كان ذلك سيساعد في إسقاط القذافي.. (انظر الرابط التالي : http://youtu.be/rv8T3EnAlCE)

والوقائع على الأرض تؤكد استحالة احتلال طرابلس عسكريا من طرف ثوار الناتو رغم القصف الجوي المكثف الذي تتعرض له منذ ستة أشهر..

والأكثر غرابة في رسالة ولد منصور أنها لم تتطرق إلى الحديث عن الناتو، وهي هفوة كبيرة تجنبها بيان حزب اتحاد قوى التقدم اليساري ووقع فيها التواصليون الإسلاميون..!!

وما من شك في أن احتلال ليبيا أعد بعناية كبيرة، وتم التخطيط له في مراكز الدراسات والمخابرات الغربية على مدى سنوات إن لم نقل عقودا، وهو جزء من مخطط صليبي غربي يستهدف الأمة العربية في حصونها المنيعة، التي بدأت تتهاوى منذ سقوط بغداد مرورا بطرابلس وانتهاء بدمشق التي سيأتي عليها الدور بعد شهور قليلة.

فهل هي مصادفة أن تنشر الجزيرة صورة عراقي يقبل العلم الأمريكي صبيحة سقوط بغداد، وتنشر صورة أخرى لليبي يقبل نفس العلم عشية دخول الناتو وجرذانه إلى طرابلس.. مجرد سؤال؟؟ (http://youtu.be/qxqo0BDUAAY).

والغربيون أنفسهم يدركون أبعاد المؤامرة التي استهدفت القيادة الليبية فكرا وتوجها، ولم تكن انتفاضة بنغازي إلا "قميص عثمان" اختطفته الدوائر الغربية وأشياعها في المنطقة العربية لتنفيذ المخطط المعد سلفا، فقد بدأ مجلس الأمن تدخله في ليبيا بعد مقتل 385 شخصا في المناطق الشرقية تحت ذريعة حماية المدنيين، في نفس الوقت الذي قتل فيها 819 شخصا في مصر والآلاف في اليمن وسوريا، والصومال وغزة ودارفور وتركيا.. إلخ.. ومع ذلك لم يدع أحد لحماية المدنيين لاهنا ولا هناك..

أما حديث ولد منصور في رسالته وتطلعه إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة في ليبيا ما بعد القذافي فهو نوع من التمني ليس إلا، ويمكننا القول إن الأحداث على الأرض- مع الأسف- تنذر بأنهار من الدماء والفوضى التي ستعيد هذا البلد 200 سنة إلى الوراء، والشواهد أكثر من أن تحصى، والتجارب الفاشلة التي تدخل فيها الناتو مازالت ماثلة للعيان أمام الجميع، وربما يكون السيناريو الليبي أسوأها على الإطلاق..

إن الفتنة وسفك الدماء ونشر الكذب والقتل لم يكن أبدا طريقا إلى الحرية والانعتاق والتقدم، كما أن الاصطفاف إلى جانب الناتو يعني بالضرورة الانحياز إلى الفريق الخطأ، لاتجدي مع ذلك الفتاوي الجاهزة، ولا التبريرات الواهية التي يسوقها جرذان الأطلسي في سوح بنغازي وهضاب الجبل العربي.. تلك حقيقة يدركها السيد جميل منصور قبل غيره، لكنه جانب الصواب مع الأسف- إن لم يكن في كل اجتهاداته ففي هذه على الأقل.

بقلم : سيد محمد ولد ابه

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا