بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

قصة اللافتة الصفراء / خديجة بنت محمد

dimanche 2 octobre 2011


مرت ثلاثة أشهر تقريبا، على ظهور اللافتة الصفراء، التي ترفعها نساء
"أدويرارة" المرابطات أمام القصر الرئاسي، بإصرار عجيب، وبطول نفس لم
تعهده الاحتجاجات الشعبية في هذا البلد. واللافت للانتباه أن هذا اللافتة
ترفعها نساء ريفيات قادمات من قرية تبعد عن العاصمة بثمانمائة كيلومتر،
لم تكن لهن ثقافة احتجاجية سابقة.

و لقد مر شهر رمضان كاملا، دون أن يتوقف رفع هذه اللافتة الصفراء، رغم
الحرارة الشديدة التي عرفتها بعض أيام هذا الشهر الكريم.

والغريب أن هؤلاء النسوة كن يتناوبن على رفع اللافتة الصفراء بانتظام
نادر، وغير مألوف، في هذا البلد المعروف أهله بفوضوية عجيبة.

لقد قدمت بعض النسوة إلى العاصمة، في بداية موسم الخريف، قادمات من
"أدويرارة"، تركن منازلهن وأبناءهن وأزواجهن وقدمن إلى العاصمة، لا لشيء،
إلا ليشاركن في رفع اللافتة الصفراء، وليقمن بدورهن في عملية الاحتجاج
هذه، والتي يمكن اعتبارها أقوى و أطول عملية احتجاج في تاريخ البلد،
تقودها نساء قرويات.

ثلاثة شهور مرت، والنساء المرابطات لازلن مصممات على مواصلة احتجاجهن،
ومع كل يوم جديد، تزداد حماسة هؤلاء النسوة، ويزداد إصرارهن على مواصلة
احتجاجهن أمام القصر الرئاسي.

والغريب أنك إذا ما قابلت هؤلاء النسوة تجدهن متحمسات بدرجة غريبة،
وكأنهن لم يبدأن احتجاجهن إلا منذ يوم واحد.

فما الذي جعل هؤلاء النسوة الريفيات يرابطن أمام الرئاسة بذلك الحماس
الغريب، وطول النفس العجيب؟ لابد أن وراء الأمر سرا.

هذا السر قد يكون هو الذي دفع بمدير السجن أن يطلق سراح سبعة من رجال
القرية، سجنوا لمدة أشهر بسبب تفاعلات هذه القضية، وتم منذ أيام إطلاق
سراحهم، دون أن تقدم لهم الأسباب التي أدت إلى سجنهم، ولا تلك التي أدت
إلى إطلاق سراحهم. لقد طلب منهم مدير السجن وبشكل مفاجئ، أن يتركوا السجن
ويذهبوا إلى القاضي، ولكنه بعد ذلك قال لهم بأن القاضي لا يرغب في
رؤيتهم، لذلك فعليهم أن يرحلوا من السجن إلى منازلهم في القرية.

مسكينة هي العدالة في هذا البلد.

والطريف أن رئيس الحزب الحاكم، الذي تشكو منه اللافتة الصفراء، شوهد وهو
يوقف سيارته، أمام القصر الرئاسي، ليقرأ ما في اللافتة، وذلك قبل أن يعود
من حيث أتى.

ولم تنزع اللافتة الصفراء، إلا مرة واحدة، أثناء زيارة أحمدي نجاد
لنواكشوط، وذلك بعد أن اتصل بالنساء المرابطات بعض العسكريين وطلبوا
منهم، وبإلحاح، أن ينزعوا اللافتة الصفراء أثناء زيارة أحمدي نجاد، وأن
يعودوا لرفعها عندما يغادر الضيف الإيراني موريتانيا عائدا لبلده.

وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي قبلت فيها نساء أدويرارة المرابطات نزع
لافتاتهن، لمدة محدودة، رغم محاولات عديدة، قبل ذلك، حاولت أن تجبرهن على
نزع اللافتة الصفراء، ولكنهن كن دائما يرفضن الرضوخ لتلك المحاولات.

فإلى متى ستظل اللافتة الصفراء مرفوعة أمام القصر؟

وهل سيجد نساء أدويرارة المرابطات من ينصفهن ويحقق في القضية التي من
أجلها رفعن اللافتة الصفراء؟

تلك أسئلة تنتظر إجابة منذ ثلاثة أشهر..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا