الدوحة - يو. بي. آي - دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - خلال افتتاحه أمس (الثلاثاء) في الدوحة القمة الأولى لرؤساء الدول والحكومات اعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي - الى أن تكون اسعار الغاز معادلة لأسعار النفط.
وقال الشيخ حمد « إن على مصدري الغاز ألا يتخلوا عن مطلبهم العادل بأسعار غاز معادلة للنفط والعمل بكل الوسائل لتحقيق هذا المطلب ».
ولفت الشيخ حمد الى ان الغاز الطبيعي اسهم في فتح أسواق جديدة في الصين والهند، وفي زيادة استهلاك الغاز في أوروبا ومناطق أخرى من العالم. وقال « من غير المعقول أن تزداد الفروقات بين اسعار النفط والغاز لمصلحة الأول، على الرغم من المزايا الحرارية والبيئية التي يتمتع بها الثاني ».
لكنه قال ان « ارتفاع أهمية دور الغاز المسال يتطلب زيادة كبيرة بحجم الاستثمارات الرأسمالية في جميع مراحل إنتاجه ومعالجته وتصديره، وتغييرا جوهريا بطبيعة العقود التي تحكم عمليات بيعه وشرائه ». وأضاف « لذا، فهناك ضرورة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين جميع الأطراف ذات العلاقة بهذه المراحل ».
وتابع « إن تكافل جميع أعضاء هذا المنتدى وتعاضدهم أمران ضروريان لتحقيق أهدافه، وإن عدم الالتزام بذلك من قبل بعض الأعضاء سيؤثر بشكل سلبي في مصالح جميع الأعضاء، خاصة الكبار منهم ».
وقال « نريد طمأنة مستهلكي الغاز بأن حماية مصالح مصدريه لا تعني أبدا أنها ستكون على حساب مصالح مستهلكيه.. فنحن ندعو إلى الحوار البناء معهم بالتشاور وتبادل المعلومات من أجل العمل على تطوير الغاز واستخداماته لما فيه مصلحة الجميع ».
ورفض الشيخ حمد المقولة عن مستوردي الغاز في السابق « بأنهم أعضاء في منتدى للأغنياء »، وقال « قد عملنا قدر الإمكان على تغيير ذلك بفتح أسواق جديدة، ونحن لا نريد الآن أن يقال عن منتدى مصدري الغاز انه منتدى لكبار المصدرين، فالمنتدى يرحب بأي مصدر للغاز يرغب في الانضمام اليه، لا بل يشجع ذلك ».