نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء اليوم السبت في مدينة نواذيبو مهرجانا شعبيا وذلك بمناسبة اختتام حملته التحسيسية حول نتائج الحوارالذى جرى بين الأغلبية الرئاسية وبعض أحزاب المعارضة.
وتميز المهرجان الذى حضره جمع من مأيدي ومناصري الحزب في الولاية وعدد من النواب والشيوخ وأعضاء من المجلسين الوطني والتنفيذي للحزب برفع لافتات ترحب بنتائج الحوار وما سيسهم به في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية وتثمن الخطة الاستعجالية "أمل2012" التى أعلنتها الحكومة، وتشيد الإنجازات التى تحققت في كافة المجالات.
وأكد رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين في كلمة له بالمناسبة "أن اختيار مدينة نواذيبو لاختتام الحملة التحسيسية حول نتائج الحوار جاء نتيجة كونها تجسد خريطة صغري للمجتمع الموريتاني".
وأضاف "أنه قبل أسبوعين انطلقت بعثات نحو جميع الولايات قوبلت بحضور مكثف وغير مسبوق، يعكس مشاعر المواطنين تجاه رئيس الجمهورية ومشاريعه الاصلاحية والمجتمعية التى جسدت أمل المجموعة الوطنية في التقدم والإزدهار".
وأشار الرئيس إلى "أن الاتفاق الذى توصلت إليه الأطراف المشاركة في الحوار الوطني ليس الأول بل هو الثانى بعد اتفاق داكار، الذى أعقبته استقالة رئيس الدولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات رئاسية شهد الجميع بنزاهتها، ورغم ذلك أعتبرت المعارضة أنها مزورة وبالتالي يمكن معرفة من أخل باتفاق داكار، يضيف رئيس الحزب.
ومع ذلك - يؤكد رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية ـ ظلت الأغلبية الرئاسية تطالب بالحوار وهو ماتم مؤخرا بينها وبعض الأحزاب المعارضة".
وتطرق محمد محمود ولد محمد الأمين إلى أهم محاور الاتفاق التى من بينها مراجعة الدستور وتعزيز الوحدة الوطنية وإعادة تشكيل المجلس الدستورى وتجذير المسار الديمقراطي وتعزيز قواعد الحكم الرشيد.
وأشار رئيس الحزب "إلى أنه تم تشكيل لجنة مركزية عهد إليها باستقبال جميع المشاكل المطروحة على مستوى ولاية داخلت نواذيبو ومتابعتها مع القطاعات الوزارية المعنية، لإيجاد حلول لها في 2012".
وأضاف "أنه من بين تلك المشاكل التى سيتم حلها خلال العام القادم على مستوى ولاية داخلت نواذيبو : تعميم الخدمات الكهربائية وتنفيذ برنامج لتجديد الأسطول البحري بطريقة تدريجية وآخر لدمج البحارة المكونين في الحياة النشطة وتزويد "نوامغار" بالمياه الصالحة للشرب".
وطالب رئيس الحزب مناضليه "بضرورة تكاتف الجهود لرفع التحديات والحفاظ على أغلبية مريحة في الاستحقاقات القادمة من أجل تنفيذ البرامج المجتمعية والاصلاحية التى ينتظرها المجتمع".
وبدورها ثمنت الأمينة التنفيذية للحزب على مستوى ولاية داخلت نوايبو السيدة مريم بنت دحود مستوى الحضور"الذى يعبر عن تعلق سكان ولاية داخلت نواذيبو بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية".
وأشادت "بما تم تحقيقه من إنجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وذلك تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز".
ومن جانبه تطرق رئيس بعثة الاتحاد من أجل الجمهورية إلى ولاية داخلت نواذيبو تيام جمبار لنتائج الحوار والتعديلات المقترحة على الدستور والتى ركزت على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية وأكدت على احترام التنوع الثقافي لأول مرة وعلى محاربة الرق بكل الوسائل، مما "سيساهم في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ الديمقراطية في البلد"، على حد تعبيره.
أما بمب ولد درمان فقد تطرق لخطة الحكومة الاستعجالية "التى ستبدأ في يناير القادم 2012 لمواجهة الآثار الناجمة عن قلة الأمطار هذه السنة والتى ستبلغ تكلفتها المالية أزيد من 45 مليار أوقية".
وبدوره أكد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا "أن مستوى الحضور يؤكد أن حزب
الاتحاد من أجل الجمهورية يبحث عن المشاكل والحلول المناسبة لها في حين لا تبحث بعض الأحزاب إلا عن المشاكل".
وتطرق للإنجازات التى تم تحقيقها والتى "مكنت من القضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية (الكزرة) في مدينة نواذيبو، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي عاكفة على تشكيل لجنة لحل المشاكل المتعلقة بما يعرف "بالفاصلة" على مستوى مدينة نواذيبو.
ومن جانبه تطرق محمد ولد محمدو للمحاور الأساسية من خطة "أمل 2012 التى من بينها توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوفير الأعلاف بأسعار مخفضة".
وقد شهد مهرجان انواذيبو إعلان الوزير السابق محمد عالي ولد سيدي محمد صحبة مجموعة من الأطر والمناضلين انضمامهم لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية..
وأشرفت علي تنظيم مهرجان الحزب الحاكم في مدينة نواذيبو لجنة تنظيم برئاسة نائب مقاطعة تيشيت بوي أحمد ولد أشريف.