نطالع اليوم أصواتا توهم الرأي العام بأن الحرب علي الإرهاب وملاحقة الإرهابيين ليست حربنا وهي أصوات واهمة وتفتقر للمنطق لكونها تكبح الرأي العام والمواطن عن مؤازرة جيشه في قيامه بمهامه النبيلة المتمثلة في الدفاع عنا جميعا معارضة وموالاة وحفظ أمننا واستقرارنا وشعورنا بالطمأنينة وراحة البال ......
ومن يكرر من كل منبر بأننا لسنا معنيين بالحرب علي الإرهاب يحتاج لإعادة حساباته لأننا في عين العاصفة ومستهدفون بالدرجة الأولى واستهدفنا من قبل في تورين والقلاوية والمغيطي ونواكشوط والنعمة.... ولأن المواطن الصالح المعترف بالجميل لهذه الأرض الطيبة المعطاء لايمكن أن يقف موقف الحياد في حرب يخوضها جنوده ضد عدو مهما كان وعلي أي أرض مهما كانت
ولسنا وحدنا من خضنا حربا خارج حدودنا لحماية أرضنا وأمن شعبنا ولزاما علينا أن نمضي فيها فهي حرب مستمرة لاهوادة فيها ويجب أن تكون كذالك وبكل قوة وشجاعة وبما نملك من وسائل وإمكانات ومن حقنا بل ومن واجبنا أن نتعقب حاملي السلاح علي أرضنا الذين زعزعوا أمننا ونشروا الرعب والإ رهاب في أرضنا وقتلوا جنودنا غيلة بدم بارد في أي مكان يختبؤون فيه سواء في غابة واغادو أو في طورا بورا ...هذا مايشفي صدورنا جميعا ....صدور قوم مؤمنين مسالمين فالقصاص منهم واجب شرعي ووطني وإنساني .
وفي هذا السياق جاء الهجوم الإستباقي في وقت تعد فيه القاعدة عدتها وأحزمتها الناسفة مولية وجهها شطر نواكشوط لتنفيذ عملياتها الإجرامية ضد بلدنا مستهدفة أمننا واستقرارنا ناشرة الرعب والخوف في صفوفنا وفي قلوب الدبلوماسيين والأجانب المقيمين والعابرين بأرضنا فجيشنا الباسل بجنوده الأبطال لن يسمح لأي كان أن يعبث بأمننا واستقرار وطننا ومستقبل أبنائنا وسيصل بإذن الله إلي عدونا أينما كان في غابة أو واد أو جبل أو أرض جرداء وسيحمي أمننا بدماء جنوده الطاهرة والزكية مهما تطلب ذالك من جهد وتضحيات جسام ....وسنتصدى نحن المعترفين له بالجميل بأقلامنا للإرهابيين الذين يحملون أقلامهم ومواقعهم سلاحا مسلطا على جيشنا وقائدنا فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز محاولين تحطيم معنويات جيشنا المغوار ومشككين في انتصاراته علي عصابات الجريمة والإرهاب متناسين بأن الإرهاب عدونا وعدوهم وسنعاني من ويلاته نحن وهم وسيغزو أبنائنا وأبنائهم إذا لم نتحد جميعا يدا بيد لمواجهته ودحره والقضاء عليه بكل الطرق وبشتى الأساليب كل من موقعه وحسب إمكانياته قال تعالي( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أويُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَو يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم .
* إداري عضو المكتب التنفيذي بحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن