أصدرت المؤلفة الفتاة لعزيزة بنت البرناوي تأليفها الثاني الذي هو صورة الرجل في الثقافة الشعبية من خلال الأمثال الحسانية بعدما أصدرت كتابها الأول الذي هو المرأة البيظانية من خلال الأمثال الحسانية.
وبهذه المناسبة، فإني أحيي وأهنئ هذه المؤلفة التي رفعت رؤوس بنات شنقيط لا بل رفعت رؤوس بنات العالم عامة.
هممت أن أجعل هذه التحية قصيدة ولكن أعياني وجود المطلع لأن الحروف كانت تتلاشى عندما أكتبها على الورق كما قال الشاعر نزار قباني :
كلماتنا في الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال
كم أنا فخورة عندما تصدر كتابا وعندما أطالعه يزداد فخري وفرحتي واعتزازي عندما أتصفح تلك المؤلفين الجميلين والمفيدين والشيقين في نفس الوقت.
وأطلب كل الكتاب أن يهنئوا المؤلفة الفتاة بمناسبة هذا المجهود العظيم كما كان السلف الصالح يفعلونه مثل ما فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاءه الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة وكان قد أسره هو وبعض من الصحابة ملك من ملوك الروم وفي بعض أيام أسره له قال له الملك هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك وعن جميع أسارى المسلمين؟ فقبل عبد الله بن حذافة رأسه فأطلق سراحه هو والأسرى وعندما جاء إلى عمر بن الخطاب وهو إذ ذاك خليفة قال [حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ بذلك] وأنا أقول حق على كل مسلم أن يحيي ويهنئ المؤلفة الكبيرة لعزيزة بنت البرناوي على إصداراتها الجميلة والمفيدة وأنا ابدأ بذلك.
ولا غرو إن كانت الفتاة موهوبة لأنها من بيت موهوب بالعلم والورع والسخاء والصلاح وكل الخصال الحميدة كما قال في أجدادها أحد المغنين :
بـاركلل وأحمد بـزيــد مـاكط انشبـه مـا نـلل
امن الناس اكرم وامد أيـد ا ومنهم زاد اشبه عند لل ه
وفي الأخير لا يسعني في نهاية هذه الكلمة إلا أن أقف وأصفق بحرارة وفي قلب ابتهاج واعتزاز بهذا الكتاب وبهذه المؤلفة التي أحييها بأفضل وأزكى وأعطر وأجمل تحية مؤلفتنا الغالية لعزيزة بنت البرناوي التي صارت مصدر إعجابنا وفخرنا.
آمنة بنت محمد عبد الرحمان ولد محمد مسعود