أم العقيد القذافي صلاة المغرب اليوم الثلاثاء بالملعب الأولمبي والتي حضرها الآلاف.
وفي خطبته السنوية لمناسبة المولد النبوي الشريف تحدث العقيد القذافي مكانة الأنبياء موضحا أن المسلمين يحترمون عيسى عليه السلام، كما تحدث باسهاب عن شهور السنة وخصائصها المناخية والبيئية ودعا الفعاليات الشعبية الإسلامية إلى ترسيخ الاحتفال بالمولد النبوي في هذا التاريخ.
وبرر اختياره هذه المرة لموريتانيا بلاد شنقيط كوتها قادت انتشار الإسلام بسلام في القارة السمراء التي دخلت الإسلام ليس تحت سطوة السيف وإنما في ظل دعوة الإسلام السمحة .
وقارن القذافي بين دخول الإسلام إلى إفريقيا ودخول المسيحية التي انتشرت في القارة مع الاستعمار وتحت ظل السيف واستطرد في حديث تفصيلي عن علاقة الإسلام والمسيحية مشيرا إلى أن الإسلام انتشر في أفريقيا من موريتانيا من شنقيط وتشيت وولات أو ولاتن كما يسميها بن خلدون حيث انطلق الدعاة من هذه المدن ليس بجيوش أو طائرات أو صواريخ وخرج هؤلاء الدعاة زرافات ووحدنا إلى غرب إفريقيا ووسطها ناشرين للدعوة الإسلامية سلما بدون حروب أوتحت ظلال السيوف.
واضاف ان الاخرين ينظرون الى موريتانيا كبلد فقير لانهم ينظرون بمقاييس مادية دنيوية جنهمية ولا ينظرون الى قيمتها المعنوية والروحية وعلينا ان ندعوا العالم كله والاسلامي خاصة ان يقدروا بلاد شنقيط لفضلها على نشر الاسلام على الامة الافريقية ، مضيفا ان الحركات الصوفية لعبت الدور المشهود في ترسيخ الاسلام والمحافظة عليه
وقد توافد الآلاف من الموريتانين والوفود الدولية القادمة من العديد من البلدان الإفريقية والجزيرة العربية وبادية الشام على الملعب الكبير بالعاصمة نواكشوط حيث أدى الرئيس الليبي معمر القذافي صلاته إماما للجماهير المحتشدة حيث ستخصص الصفوف الأولى للزعماء الأفارقة وملوك القبائل والعشائر الإفريقية الذين توافدوا على الزيارة.
وجمعت صلاة القذافي طرفي الأزمة الموريتانية تحت سقف واحد لأول مرة منذ الانقلاب، أضافة إلى العقيد اعل ولد محمد فال.