رصدت أجهزة الهيئة الوطنية للثدييات البحرية، في ولاية كاليفورنيا، بالصوت والصورة حالة فريدة لحوت أبيض تمكن من تقليد أصوات تشبه كثيرًا الأصوات البشرية، رغم أنها ليست مفهومة.
ومن شأن هذا الاكتشاف أن يغير تمامًا من رؤية العلماء وأفكارهم التقليدية حول الحيتان وقدراتها، وخصوصًا تلك التي تنتمي لفصيلة الحوت الأبيض.
ويعتقد العلماء، أن الأصوات التي تصدرها الحيتان لا يمكن أن تكون مشابهة لنمط الأصوات البشرية، وهو ما أثبت الحوت الذي أطلق عليه اسم "نوك" عدم صحته كليًا.
وكانت العديد من الدوريات العلمية المتخصصة قد تحدثت عن الأصوات المميزة التي تصدرها الحيتان البيضاء، كما وصفتها مجلة "ديسكفر" من قبل بأنها "كناري البحار"، إلا أن أيًا منها لم يقدم دراسة أو دليلا علميًا على أن هذه الفصيلة من الحيتان (الشبيهة بالدلافين) يمكنها تقليد أصوات البشر.
وأوضح الفريق العلمي الأميركي، أيضًا أنه على مدار سنوات لم يستطع فهم أو تفسير الأصوات البشرية الفريدة التي كان ينطق بها "نوك"، ولكنهم أكدوا حتمًا أنها أصوات بشرية النمط.
وأكد عالم الحياة البحرية "جاستن جريج" هذا الطرح، واعتبر أن ما كان يقوم به "نوك" هي محاولات جاهدة لتقليد الأصوات البشرية.
ودلل على ذلك بأنه كان الكائن الوحيد الذي يقوم بإصدار هذه الأصوات من بين جميع رفاقه من الحيتان والدلافين التي كانت موجودة في أحواض الهيئة الوطنية للثدييات البحرية.
يذكر أن، الحوت "نوك" كان قد توفي منذ خمسة أعوام، وذلك بعد أن ظل في أحواض الهيئة الأمريكية لمدة 30 عامًا.
ولكن الفريق العلمي ظل يدرس جميع المواد التي التقطها للحوت "نوك"، سواء صور أو مقاطع صوتية ومرئية، في محاولة منه لفهم ما "قاله" هذا الحوت قبل وفاته.