بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|: تقدم الأشغال في مشروع السلحفاة /آحميم :|: ما حقيقة أفول نجم العملة الخضراء؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

تعليق على مقال : مشكلة العبودية في موريتانيا

ذ/ محمد محمود ولد أحمد معلوم

vendredi 26 octobre 2012


لقد قرأت باهتمام وتمعن مقالا نشرته جريدة الشعب في عددها الصادر بتاريخ الأول من أكتوبر من سنة ألفين واثني عشر وهو مقال بعنوان مشكلة العبودية في موريتانيا للكاتب الكبير واللوذعي الشهير أعزيزي ولد المامي وبعد أن تصفحت كل ما جاء فيه من سرد لأسباب ونشأة وتطور مشكلة العبودية عبر التاريخ هالني ما رأيت من تبحر وتبصر تميز بهما هذا الكاتب عن غيره من كتاب العصر فكان لزاما علي أن أشيد بعمله الجبار وبمجهوده الفذ الخلاق محاولا في أسطر قليلة التعليق قدر الإمكان على ما جاء فيه من آراء ومبرزا في الوقت عينه كل السمات المميزة لهذا المقال عن غيره من المقالات التي نشرت وتنشر من وقت لآخر عبر مختلف الصحف المحلية والتي أثار أصحابها نفس المشكلة دون أن يبينوا للقارئ خيوط الإشكالية ناهيك عن الحلول المقترحة أيا كانت مصادرها ونوعياتها.

فجاء هذا الكاتب برونقه الجديد وبأسلوبه الطريف التليد ليضيف إلى الكتابة ألوانا وإلى الموضوع بيانا وليظهر وبجلاء مدي تمكنه من زمام الثقافات ومدي تضلعه من مشارب مختلف الحضارات حيث تناول الموضوع من كافة الزوايا والأبواب مبينا تضارب الآراء حول جدلية وجود أو تلاشي هذه الظاهرة التي يري البعض حسب الكاتب أنها لا تزال ماثلة للعيان في حين يرى آخرون أنها قد اختفت تقريبا.

أما بخصوص بعدها التاريخي فقد أشار الكاتب إلى أن قدم ظاهرة الرق يعود إلى الإغريق والبابليين والرومان والبيزنطيين والفراعنة وغيرهم من الحضارات المتعاقبة عبر الزمن إلى أن جاء الإسلام قبس الهدى والتسامح ونبراس الحرية والعدالة حيث اعتبر العبيد ولأول مرة في التاريخ بشرا يمتلكون حقوقا وعليهم واجبات شأنهم في ذلك شأن الأحرار تماما إذ تشير الآية الكريمة من قوله تعالى

(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) إلى أن التقوى هو وحده مقياس التفاضل بين البشر وحيث قال النبي الكريم (لا فضل لعربي على عجمي ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى) وأشبع الكاتب موضوعه بالأدلة القرآنية والأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسلوب بديع وشيق بعيدا عن التحيز والتعصب وخلص الكاتب إلى أن الإسلام في حل من كل التهم التي تصفه بتكريس العبودية بل إنه هو أكبر مساهم في القضاء عليها من خلال المساواة في الخطاب والتشجيع على العتق وغير ذلك من الخصال الحميدة.

وأسهب الكاتب في تتبعه للآثار التاريخية لهذه الظاهرة بدء بالعصور الظلامية ومرورا بصدر الإسلام وانتهاء بالعصر الحديث حيث مورست هذه الظاهرة في الغرب من لدن تجار العبيد الأفارقة على الساحل الإفريقي ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين كما نالت العبودية في موريتانيا نصيبها من التحليل فبعد أن ذكر الكاتب تحريم العبودية منذ الحقبة الاستعمارية في البلاد وكذلك في أول دستور موريتاني سنة 1961 والتعميم الذي أصدره الرئيس الراحل المختار ولد داده في أواخر الستينات والذي ذكر فيه جميع المسئولين بعدم شرعية العبودية وطلب منهم عدم الاعتراف بها خلص الكاتب إلى أنه وفي سنة 2007 سنت بلادنا قانونا يجرم العبودية ويعاقب على جميع أشكال الاسترقاق وأضاف الكاتب أن هذه الظاهرة شهدت تناقصا لافتا في الفترة الأخيرة وذلك لجملة من الأسباب ذكرها في مقاله من أهمها وجود إطار تشريعي يحرم تلك الممارسة ومن باب الإنصاف كذلك ذكر الكاتب أنه لا تزال هناك بقايا ورواسب تتطلب جهودا إضافية من لدن السلطات العمومية للقضاء على هذه الظاهرة نهائيا.

انواكشوط بتاريخ:29/10/2012

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا