أعلن في نواكشوط مساء امس الأحد عن تعيين وزير الصناعة والمعادن السابق محمد عبد الله ولد أوداعة إداريا مديرا عاما لشركة "اسنيم ـ سم"
وتعتبر شركة اسنيم أهم شركة ذات رأس مال مختلط في البلاد، وتمتلك الدولة الموريتانية 78 % من أسهمها فيما تعود ملكية النسبة الباقية الي مستثمريين من دول عربية علي رأسها الكويت ، وحققت الشركة خلال السنة المنصرمة أرباحا كبيرة بسبب عوامل من أهمها ارتفاع أسعار خامات الحديد في الأسواق الدولية وزيادة الطلب عليه في دول مثل الهند والصين.
وتوظف "اسنيم" بشكل مباشر أكثر من 4000 آلاف عامل ، كما تشغل آلاف العمال الآخرين بشكل غير مباشر، وتتبع لها عدة شركات مهمة من أبرزها شركة A T T M لبناء الطرق والأشغال العامة وشركة "ساميا" للجبس ، وهما الشركتان اللتان حققتا نموا سريعا خلال السنوات الأخيرة.
وتشارك "اسنيم" في رأس مال شركة الطيران الموريتانية الجديدة بالإضافة إلي التزامها بإنفاق 7 مليارات أوقية علي إعادة تأهيل ميناء ومستودعات مصفاة البترول في انواذيبو.
وظل ولد أوداعه علي رأس وزارة الصناعة والمعادن لمدة سنتين ونصف شهد خلالها القطاع إقبالا كبيرا للمستثمرين الوطنيين والأجانب ، كما تمت خلالها مراجعة مدونة المعادن بشكل يضمن استفادة الدولة الموريتانية بشكل أفضل من السابق.وتم فيها خلال الأشهرالأخيرة تأسيس مدرسة للمعادن بهدف تكوين كوادر وفنيين موريتانيين مؤهلين لشغل الوظائف المتوفرة في القطاع ــ الذي يشهد نموا سريعا ــ والتي يشغلها أجانب في الوقت الحالي.
يذكر أن ولد أوداعة هو مهندس في مجال المعادن وسبق أن عمل إطارا في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" التي عين اليوم مديرا عاما لها خلفا لمديرها السابق الطالب ولد عبدي فال الذي عين وزيرا للطاقة والنفط والمعادن في آخر تعديل جزئ علي حكومة ولد محمد لغظف.
.